أخبار العالماخبار عالميه واوروبيهاخبار عربيهالنمساجاليات

رئيس نادي الصحفيين النمساويين في لقاء إذاعي ..وماذا قال عن اللاجئيين السوريين

ترجمة المقابلة- أجراها محمد الحريري

الحرب في أوكرانيا

فيما يتعلق بمسألة الحرب في أوكرانيا من الناحية العسكرية، أكد شتويجر، إن أوكرانيا لن تكون قادرة على الإنتصار من دون مساعدات عسكرية.

واعتبر أن  السؤال المهم هو ما يتعلق بحجم المساعدات العسكرية التي ستحصل عليها أوكرانيا ومن أين ستحصل عليها  في حالة انسحاب الولايات المتحدة.

وأضاف أن التوقف عن تقديم المساعدات العسكرية لكييف، سيكون نسبيًا. ويؤدي لنهاية الحرب وهزيمة سريعة لأوكرانيا. لأن الأوروبيين غير قادرين على سد هذه الفجوة، بسبب قدراتهم، وأيضاً بسبب إنتاج الأسلحة.

وأوضح أنه ليس لأوكرانيا أي فرصة أمام الولايات المتحدة. وتوجد الأسباب الكافية التي تدعوا للخوف من أن يتجه بوتين إلى دول أوروبية أخرى بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، لأن الجيش الروسي لن يكون قادرا على القتال على جبهتين في وقت واحد. مشيرا إلي أن الحرب في أوكرانيا هي حرب استنزاف وتتطلب قدرًا كبيرًا من القوى البشرية والآلات من جانب روسيا

وتابع أن هناك سيناريوهان. اعتمادا على كيفية انتهاء الحرب في أوكرانيا. مفترضا لو أن  أن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستسقطان، حينها قد تشعر روسيا بأنها على حق.

 وحتى لو تم تسليم الأراضي المحتلة إلى روسيا، وهو ما تتضمنه خطة السلام الأميركية، يقول  شتويجر، أن روسيا قد تشعر بأنها مبررة في جهودها الرامية إلى تحقيق مزيد من الفتوحات الإقليمية، مشيرا إلي أن الهدف التالي قد يكون جورجيا، أو مولدوفا. حيث تتمركز القوات الروسية بالفعل هناك،.ما يعني أنه من الممكن غزو هذه البلدان تحت نفس الذريعة التي غزت بها أوكرانيا، وهي حماية السكان الروس وتحريرهم.

وكلا البلدين ليسا عضوين في حلف شمال الأطلسي، وبالتالي لن يكون هناك التزام على حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة حسب شتويجر.

ويضيف أنه لو كانت أوكرانيا هي القوة الأكبر، فإن أوروبا ستصل بسرعة كبيرة إلى أقصي قدراتها. وإذا كان بوسعها أن تتحدث علناً دعماً لجورجيا أو جمهورية مولدوفا، فإن احتمال حدوث سيناريو مماثل لما حدث في أوكرانيا في هذين البلدين ضئيل للغاية.

 ومن المرجح للغاية أن تواجه روسيا مقاومة قليلة نسبيا، يكمل شتويجر بأنه يوجد متغير آخر عندما يتعلق الأمر بأعضاء حلف شمال الأطلسي.

واستطرد أن هناك سيناريوهان هنا مشيرا إلي إمكانية عزل دول البلطيق عن بقية أوروبا. من خلال بولندا.

وأشار إلي أنه في حالة وقوع هجوم على الأعضاء المحتملين للحلف فإن دول البلطيق ستكون في مرمى النيران بشكل خاص.

هناك سيناريوهان هنا: موضحا أن الأول هو أن إغلاق الفجوة  بين بولندا وجيب كالينينجراد الروسي، قد يؤدي لعزل منطقة البلطيق، عن بقية دول حلف شمال الأطلسي.

 السيناريو الثاني هو التنازل عن الأراضي في شمال إستونيا. مدينة نارفا، وتبلغ نسبة  السكان الروس فيها 90%. وبالتالي، يمكن استخدام نفس الذريعة كما في القرم بأوكرانيا، وهي أن بوتين يتذرع بتحرير الأراضي الروسية وحماية السكان الروس فيها.

 ويضيف أن كلا الهجومين على أراضي حلف شمال الأطلسي، من شأنه تفعيل اتفاقية المساعدة المتبادلة حسب المادة الخامسة من اتفاقية الحلف.

 لكن السؤال الذي يراه شتويجر هاما هو ما إذا كان ينبغي للأوربيين أن تدعم مدينة تتعرض للهجوم من قبل روسيا.

وحذر من إن هذا السيناريو محفوف بالمخاطر وقد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وأشار إلي أن التكلفة ربما تكون مرتفعة جدا، موضحا أنه ليس معروفا كيف سيتفاعل حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة مع هذا السيناريو، وهل ستستمر في دعم الحلف أم لا، معربا عن اعتقاده أن ذلك قد يكون بمثابة اختبار من جانب روسيا لتحدي حلف شمال الأطلسي ومدى استعداد التحالف العسكري الغربي لمحاربة روسيا إذا تعرضت إحدى الدول الأعضاء للهجوم. 

الأزمة السياسية في صربيا.

فيما يتعلق بالأزمة الصربية، أكد شتويجر أن تدخل روسيا بشكل كبير في السياسة الداخلية الصربية أمر طبيعي لسببين. الأول أن روسيا تحاول إضعاف الاتحاد الأوروبي من خلال الدعاية ومنع صربيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لأن موسكو مع بلجراد لديها رأس جسر ضد الاتحاد  الأوروبي.

وأضاف أن السبب الثاني هو أن السياسة الروسية تهدف إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي، من خلال الهجمات الإلكترونية، أو الدعاية السياسية، أو من خلال الإرادة.

وأوضح  أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتفيتش يقف في معسكر بويتن وليس في معسكر الاتحاد الأوروبي. مشيرا أن سلوفاكيا و المجر، أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لكنهما يميلان نحو روسيا، وهو ما من شأنه إضعاف الاتحاد الأوروبي ككل، وبالتالي تحقيق الطموحات الروسية..

وتابع أن الصين لديها استثمارات في صربيا وكذلك في البوسنة، مشيرا إلي أن كل من روسيا والصين تحاول بسط  نفوذهما للحصول على رأس جسر في أوروبا يمكنهما من نشر الإيديولوجية، والطموحات السياسية..

التوترات الدينية في البوسنة

وحول التوترات الدينية في البوسنة بسبب تصريحات رئيس كيان صرب البوسنة داديتش، أوضح شتويجر أن الصين تسعي إلي ذلك من خلال المساعدات الاقتصادية، ومن خلال حملات التضليل وزعزعة الاستقرار التي تمارسها روسيا.

وأكد وجود خطر من تصاعد التوترات في البوسنة، ماجعل النمسا تناقش ذلك بالفعل مع صربيا. في حين تستخدم روسيا نفوذها السياسي، من خلال فوديفتش، وجمهورية صرب البوسنة. لزعزعة الاستقرار، و إثارة الاضطرابات والاستياء الديني، والسياسي، ضد أجزاء معينة من السكان في إشارة إلي المسلمين البوشناق.

استعداد المجر للحرب

وأضاف أن استعداد المجر للحرب حسب التسريبات التي اعلنتها المعارضة هو إجراء دعائي إلى حد ما، مؤكدا أن بودابست لن تدخل أي حرب، والمجر ليست في حالة حرب مع أي بلد.

وجدد أن المجر تمثل عاملًا مزعزعًا للاستقرار في الاتحاد الأوروبي. لأنها دولة موالية لروسيا في أوروبا.

وأضاف أن المجر عندما تتحدث عن الحرب، فإنها ترسم سيناريو رعب غير واقعي،والدعاية لإثارة المخاوف، مشيرا إلي أنهم يستعدون لشيء لن يحدث فعليا، لأن روسيا لن تهاجم المجر، كما أن أي دولة أوروبية لن تهاجم المجر بخلاف الوضع في البلطيق وجمهورية مولدوفا.

الأوضاع في الشرق الأوسط

وحول الأوضاع في الشرق الأوسط  وغزة، . أوضح أنه بخصوص إسرائيل، الموضوع حساس للغاية ، وخاصة في النمسا وألمانيا فيما يتصل بالحرب العالمية الثانية واضطهاد اليهود والمحرقة.

وأعرب عن اعتقاده القوي أن كلا الجانبين يرتكبان جرائم حرب. مشيرا إلي إن هجوم حماس على إسرائيل يعد جريمة حرب، وكذلك الرد العسكري الإسرائيلي غير المتناسب مع هذه الأحداث، عضلي ضوء مقتل أكثر من 40 ألف مدني.

 ووصف الضربات الانتقامية الإسرائيلية  بأنها مبالغ فيها إلى حد كبير، منوها إلي أن الادعاء بإمكانية تدمير حماس لن يكون ممكناً.

وأضاف أن الدعوة إلى هدف حرب يتضمن الإبادة الكاملة لمجموعة من الناس أمر مستحيل بالتأكيد. ومخالف للقانون الدولي.

مستقبل سوريا وحكومة الشرع

 وحول مستقبل سوريا اعتبر أنه أمر غير مؤكد تماما. من ناحية. ومن ناحية أخرى، يتعلق الأمر بشكل سوريا داخل حدودها. مشيرا إلي أنه في الوقت الحالي  لاحديث عن سوريا، بل عن مناطق مختلفة تقع تحت سيطرة مجموعات مختلفة.

وأوضح أن هناك مناطق نفوذ كردية في الشمال والشمال الشرقي. لدينا مناطق نفوذ الحكومة الحالية باتجاه البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن قاعدة روسية، ومناطق نفوذ تركية..

وأكد أن مستقبل سوريا سيكون مرهون بإعادة توحيد البلاد.

وتساءل شتويجر عن إمكانية تحقيق ذلك وما هي المتطلبات الأساسية لجهود الحكم الذاتي؟ وكيف سيتم إرضاء المناطق الكردية ؟ كيف سيتم إيقاف الجماعات المتمردة التي لا تزال مسلحة؟

وأضاف أن مهمة المصالحة  صعبة، لأن كل طرف عانى بشدة في هذه الصراعات، في هذه الحرب. وليس نظام الأسد فقط، بل أيضاً الثوار ضد الآخرين يرتكبون الآن الشيء نفسه ضد العلويين.

واعتبر أنه من الأكثر واقعية هو الحديث عن إقليم واحد، سوريا واحدة مع مناطق مختلفة تتمتع بالحكم الذاتي.

واستبعد أن يلقي الأكراد أسلحتهم أو أن تُغلق المعسكرات التي لا يزال يحتجز فيها سجناء تنظيم الدولة الإسلامية.

وتساءل. ماذا سيحدث لهم؟ لو سيطرت سوريا هل سيتم اطلاق سراحهم؟ ويكون هناك صعود لهم؟

 وأعرب عن اعتقاده أنه من المستحيل الحكم علي حكومة الشرع حاليا؛ مشيرا إلي أن المسؤولين يأتون   من بيئة دينية ويقدمون أنفسهم على أنهم معتدلون. منوها إلي أن الأمر مشابه لوضع طالبان في أفغانستان، التي بدأت كجماعة متطرفة. وبعد ذلك تم استقطابهم من قبل الأميركيين وتسليحهم ضد القاعدة. ثم هزمت حركة طالبان الحكومة العادية في كابول، وعندما عادت طالبان تم تصنيفها مرة أخرى على أنها معتدلة. واتضح أن الأمر ليس كذلك..

. وأضاف أن مسؤولي حكومة سوريا كانوا في السابق مقاتلين متطرفين ضد نظام الأسد، والآن أصبحوا أعضاء في الحكومة يقدمون أنفسهم على أنهم معتدلون ورجال دولة. ويبقى أن نرى إلى أي مدى سيتمكنون من الاستمرار في هذا النهج.

عودة السوريين إلي وطنهم

وحول ترحيل السوريين إلي وطنهم في الوقت الحاضر، أشار إلي أن هناك أجزاء من سوريا آمنة، وأضاف أن الحديث عن سوريا أي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، مؤكدا أن ليس كل سوريا أمنة. .

وأعرب عن توقعه أنه من الممكن للنمسا الاتفاق مع الحكومة السورية الجديدة لتوفير الضمانات الأمنية لمن يتم ترحيلهم من المجرمين، بحيث لا يمكن إرسال أشخاص من النمسا إلى سوريا ثم يطلق سراحهم هناك، أو يقتُلوا بسبب ارائهم السياسية .

 مشيرا إلي أن اتفاقيات الإعادة تشمل العودة الطبيعية للعائلات السورية التي فرت إلى النمسا هربًا من الحرب وتريد أن تتمكن من العودة إلى وطنها، وخاصة المناطق التي تم التوصل إلي اتفاق بشأنها مع الحكومة السورية، وهي المدن السورية الغربية على طول البحر الأبيض المتوسط ​​حتى دمشق مدينة هادئة، ولا تشهد أي أعمال عدائية هناك في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»