خبير عسكري نمساوي يحذر: العام القادم أقرب وقت للحرب في أوروبا

حذر الخبير العسكري والسياسي النمساوي جوستاف جريسيل، من حرب كبري تهدد أوروبا اعتبارا من العام القادم بعد أن وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وأوضح في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية( أ ب أ ) الثلاثاء، أن وقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات العسكرية لأوكرانيا يشكل أسوأ سيناريو بالنسبة للخبراء العسكريين.
وشدد علي ضرورة أن تستعد أوروبا للحرب مع روسيا. وقدر احتمال الغزو الروسي لدولة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 80 في المائة.
وأعرب عن توقعه ألا تدافع الولايات المتحدة عن أوروبا في حالة وقوع هجوم. وتسائل إذا ماكانت ألمانيا ستفعل أي شيء دون دعم أمريكي.
وأضاف أنه في حالة المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس ، فالإجابة تكون بالنفي، لكنه أشار إلي أن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريك ميرتس يبدو أكثر تصميما.
وأوضح جريسيل أن بوتين لديه مصلحة في إظهار أن المادة 5 من اتفاقية الناتو، مجرد دخان، في إشارة إلي أن الناتو يقوم بتقديم المساعدة بموجب المادة 5. كما فعل في حروبه السابقة .
وتابع أن بوتين يمكن أن يمضي قدما بقوة قصوى، بإطلاق النار على جميع الرجال ، وتطهير النخب السياسية ، وعمليات الترحيل الأكثر وحشية ، والاغتصاب الجماعي ، وأفظع الجرائم ضد الإنسانية التي يمكن تخيلها ، أمام الكاميرا ، للإشارة إلى بقية أوروبا، إما أن توقع معاهدة سلام وصداقة مع روسيا ، أو الهجوم.
السيناريو الأكثر تشاؤما لجريسيل هو أنه بدون مساعدة الولايات المتحدة ، يمكن لأوكرانيا الصمود لمدة ستة إلى اثني عشر شهرا أخرى إذا لم يتمكن الأوروبيون من التعويض بدعم عسكري كبير.
وأضاف جيسيل أنه بدون عقوبات أمريكية وبمساعدة صينية، يمكن لروسيا أن تسلح نفسها بسرعة. معربا عن اعتقاده القوي إن منتصف عام 2026 سيكون أقرب وقت للحرب الكبرى على أوروبا.
وأعرب عن توقعه أن يصبح سلاح الجو الروسي أكثر نشاطا مرة أخرى”- من خلال القصف بصواريخ كروز.
واستطرد أن أوكرانيا يمكنها بالكاد ضد الصواريخ الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بدون نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت. مشيرا إلي أن أوكرانيا تواجه مشاكل في صيانة طائراتها المقاتلة من طراز F-16. وتوقع أيضا حدوث اختناقات في إمدادات ذخيرة المدفعية.
وأشار إلي أن أي نوع من وقف إطلاق النار أو السلام قد أصبح أمرا بعيدا. ، لأن روسيا بالطبع متأكدة نسبيا الآن من أنها ستكون قادرة على كسب الحرب بشروط أكثر ملاءمة، منوها إلي أن بوتين ليس لديه مصلحة في وقف إطلاق النار.
ودعا جريسيل أوروبا لمعارضة هذا بعمل حاسم ووحدة. وشدد على أنه إذا تصرف الأوروبيون بسرعة، ، فيمكن استبدال الكثير مما يقدمه الأمريكيون. ويرى أكبر مشكلة في نظام باتريوت وكذلك في الاستطلاع والاتصالات.
كما أكد على ضرورة أن تشتري أوروبا ذخيرة المدفعية بسرعة للمركبات المدرعة والأنظمة المضادة للطائرات في السوق العالمية والتحدث إلى الشركات الأمريكية حول ما إذا كان ينبغي السماح لها بشراء صواريخ باتريوتس وهيمارس لأوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك ، طالب أوروبا بالدخول في مفاوضات مع مصنعي الأقمار الصناعية. حيث يتعلق الأمر بشراء أقمار صناعية للاتصالات لتحل محل شركة Starlink التابعة لإيلون ماسك للأقمار الصناعية وللاستطلاع الإلكتروني.منوها إلي أن هذه المشتريات باهظة الثمن ، ولكن كلما بدأت فيها بشكل أسرع ، كلما حصلت عليها بشكل أسرع.”
وقال إن إحدى المشكلات هي أن “التمويل الأوروبي المشترك محظور بسبب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يطالب بوقف الدعم لأوكرانيا.
واختتم جريسيل مطالبا بضرورة أن تهدد أوروبا بإلغاء المعاهدات والتعريفات الجمركية والعقوبات والانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.