أخر استطلاع قبل الانتخابات البرلمانية: النمساويون يريدون هذه التحالفات

أظهر أحدث استطلاع للرأي، أن 16% من النمساويين يريدون تحالفا بين حزبي الأحرار اليميني والشعب المحافظ.
أجري الاستطلاع معهد لازارسفيلد للأبحاث لصالح صحيفة “أوسترايش” في الفترة من 21 إلي 22 سبتمبر، شارك فيه ( 2000 شخص)
ويري 13% إمكانية العودة إلي التحالف القديم بين الشعب والاشتراكي لتحقيق الأغلبية المطلوبة في البرلمان.
بينما يؤيد 14% التحالف الثلاثي بين الشعب والاشتراكي والنيوز .
11٪ فقط يؤيدون ائتلافا من ثلاثة أحزاب الشعب و الاشتراكي والخضر .
ونري أن استبعاد الأحرار اليميني من المشاركة مازال مرهون ببقاء كيكل علي قمة الحزب، فلا أحد من الأحزاب يريد وضع يده بيد كيكل الذي أكد حق النازيين الجدد ( مجموعة الهوية) في التعبير عن أرائها بحرية دون الاعتبار لأي أمر أخر ولم يدين تصريحاتهم خلال حفل في الصيف الماضي حيث شككوا في ضحايا المحرقة النازية ومجدوا مذبحة سيرنيتشا الثانية والتي قتل فيها الصرب أكثر من 8300 بوسني مدني بين طفل وإمرأة وشيباب وشيوخ كلهم من المدنيين، وطالبوا بمذب.حة ثانية.
كما أن كيكل تحالف مع فيكتور أوربانرئيس وزراء المجر زعيم حزب فيداس القومي المتشدد، رغم أن الأخير يعمل ضد مصالح الاتحاد الأوروبي ووالنمسا حيث يتصرف بمفرده دون الرجوع للاتحاد منتهكا قوانين الاتحاد الأوروبي لاسيما فيما يتعلق بقضية اللاجئيين والحرب في أوكرانيا – لذلك لم يخسره حزب فيرنر كوجلر مع شريكه الحكومي فحسب ، بل خسره أيضا مع العديد من الناخبين.
فضلا عن أن جمعية الثقافة الإسرائيلية استغلت موقف كيكل وأدانته وطالبت بعدم التحالف معه، مايشكل قيودا علي الأحزاب الأخري إذا أرادت التحالف مع كيكل.
فضلا عن مجموعة الضغط الثقافية والفنية وكلهم من اليهود الذين يمثلون النخبة ، حيث أصدروا بيانا حذروا فيه من التحالف مع الأحرار وطالبوا مرشحي الاحزاب علي المستوي الاتحادي بالتعهد كتابيا بعدم التحالف مع الأحرار في البرلمان.
الأمر المهم وهو أن رئيس الجمهورية فان دير بيللين اعلن أنه لن يكلف الأحرار بتشكيل الحكومة في حالة فوزه بالمركز الأول.
لذلك لانتوقع أي من هذه الأحزاب الاقتراب من الأحرار، ليظل احتمال التحالف بين الشعب والاشتراكي وحزب نيوز معا هو البديل الذي يحقق الأغلبية البرلمانية.
وقد يلجأ رئيس الجمهورية إلي تكليف الأحرار بتشكيل الحكومة وبدء التفاوض مع الأحزاب الأخري بعد أن يتعهد كيكلل كتابيا بإدانة مجموعة الهوية وممارستها النازية، أي يتنصل عنهم لينجو بنفسه.
فعم تكليف الرئيس الأحرار حالة فوزه بالمركز الأول قد يدخل البلاد في أزمة سياسية كبيرة لايعلم عواقبها إلا الله.