مستقبل سوريا في مؤتمر بفيينا

التليفزيون المصري الأوروبي
نظمت معهد الحوار الدولي والتعاون الأسبوع الماضي، مؤتمر حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد ، بمشاركة خبراء في السياسة ونشطاء حقوق الإنسان، حضره عدد كبير من أبناء الجالية السورية والعربية .
شارك في المؤتمر ليلي قيالي عالمة السياسة ومتخصصة في قضايا الهجرة والنوع الاجتماعي، وبسام الأحمد مدافع عن حقوق الإنسان ومؤسس مشارك لمنظمة توثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وناصر ربيع– خبير اقتصادي باحث في المركز السوري لبحوث السياسات، وأستاذ بمعهد الدراسات الدولية والتنموية بجامعة فيينا، و وجيهة طلال حجارالمحامية والمديرة التنفيذية لمنظمة بلدي، التي عملت سابقًا على التثقيف أدار النقاش أدريانا كوبايوفا الباحثة في النوع الاجتماعي والجنس في غرب أسيا_ الشرق الأوسط)
.
المؤتمر ناقش مابعد السقوط المفاجئ لنظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024 واستيلاء حركة هيئة تحرير الشام الإسلامية على السلطة، مع عدم وضوح إلى أين ستتجه سوريا في المستقبل.
ووفقا للأمم المتحدة، تعتبر سوريا الدولة التي تعاني من أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث يوجد 13.8 مليون نازح داخل البلاد وخارجها.
بعد عقود من الديكتاتورية الوحشية وسنوات الحرب، التي أدت إلى تقسيم البلاد إلى مناطق حكم مختلفة، تواجه سوريا تحديات كبيرة ليس فقط سياسيا، ولكن أيضا اقتصاديا واجتماعيا. لذلك ناقش المؤتمر أيضا كيف عانى السوريون في سوريا والمنفى من تطورات الأشهر القليلة الماضية. كيف تقيم هذه التطورات؟ و الآمال والمخاوف التي لديهم؟ و الهياكل القائمة التي يمكن البناء عليها وكيف يمكن تشكيل التفاعل الناجح بين السوريين في سوريا والشتات؟
ما سيحدث بعد ذلك في سوريا لا يعتمد فقط على الجهات الفاعلة السورية الحالية، ولكن أيضا على القوى الإقليمية، مثل تركيا أو إسرائيل أو إيران. لطالما اعتبرت روسيا وإيران داعمين لنظام الأسد. فقط من خلال دعمهم تمكن النظام من قمع الانتفاضات التي بدأت في عام 2011 في ما يسمى بالربيع العربي واستعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا. من المرجح أن يكون إضعاف حزب الله بسبب الهجمات الإسرائيلية قد ساهم في نهاية الأسد، وكذلك الحرب الروسية في أوكرانيا. لذلك تم مناقشة دور الجهات الفاعلة الخارجية أيضا في سياق الحدث.
وفي تصريحات خاصة ، أعرب ناصر ربيع عن اعتقاده أن سياسات إسرائيل في التوسع أو استخدام القوة لتوسيع إمداداتها في سوريا أكثر يقلل من فرصة التوصل إلى اتفاق سلام مستدام لمستقبل طويل.
وشدد علي ضرورة انسحاب إسرائيل من الأرض وتعطي فرصة للداخل السوري لبناء ديمقراطية يمكن أن تحصل عليها في المستقبل مثل السلام المستدام.
وأكد علي حق السوريين في الأرض المحتلة( الجولان)، وعدم احتلال المزيد من الأراضي.
وحذر من أن فرض السلام بالقوة لن يستمر. واعتبر أن السوريين سيشعرون بالظلم، ما يخلق صراعا في المستقبل.
واختتم مشددا أن أفضل طريقة هي إعطاء الحقوق للسوريين وأراضيهم ثم البدء في التفاوض.
بينما صرحت ليلي قيالي أن حرب الإبادة الجماعية في غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ عامين ما يخلف عشرات الألاف من الفلسطيين منذ 7 أكتوبر.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية وأجندتها الفاشية تحاول قصف لبنان ، سوريا. غزة .
وأعربت عن اعتقادها أن هناك الكثير من الجهود التي بذلت حتى الآن من أجل سوريا مستقرة وآمنة.
ووأعربت عن اعتقادها مع الوضع الحالي الذي تظهره إسرائيل الآن، مثل نزع السلاح، أو التدمير الشامل لأي أماكن أو مواقع عسكرية في سوريا لتدميرها، أن هذه ليست أفضل استراتيجية لإسرائيل بزعم الدفاع عن نفسها لأن صنع أعداء جدد وتكون .عدوانيا ضد الأخرين في مناطق أخرى يمثل انتهاكا للقانون الدولي
Mugdim Catic