سفيرة الصين في لقاء بنقابة الصحفيين النمساويين
بكين تحترم حقوق الإنسان وحرية الإعلام

نظمت نقابة الصحفيين النمساويين،أمس الأول الثلاثاء، بمقرها في فيينا لقاء خاص لسفيرة جمهوية الصين الشعبية لدي النمسا، كي ماي، حضره عدد من الصحفيين والكتاب والإعلاميين بدعوه خاصة، تناولت فيه السياسة الخارجية لبلدها وكذلك حقوق الإنسان وحرية الإعلام، أدار اللقاء نقيب الصحفيين ماجيستر كريستيان شويجر.
وقالت ان بلادها منذ تأسيس الجمهورية الشعبية في عام 1949، لم تبادر أبدا إلى نشوب صراع مسلح ضد أي بلد آخر. وأشارت إلي أن المشاركة في الأعمال العسكرية كانت ذات طبيعة دفاعية.
وأوضحت ان الصين وقت التأسيس ، كانت فقيرة وضعيفة ، لا سيما في سياق صراعات مثل الغزو الياباني والحرب الأهلية. وهذا مذكور في إعلان الاستقلال، وناهيك عن القرارات التي أكدها القانون الدولي، والتي تعترف بمبدأ السيادة..
وأكدت أن تايوان جزء لايتجزأ من الصين على الرغم من مرور 70 عاما من الانقسام .
وأشارت إلي اقتراح بكين حل الدولة الواحدة ذات النظامين، محذرة من أن القول بغير ذلك يشكل استفزاز للصين.
وشددت علي إن استقلال تايوان ومبدأ الصين الواحدة يرتبطان بالسلام والاستقرار في المنطقة. وأن من يتحدى مبدأ صين واحدة ليس واحدا منها..
وأضافت أنه عندما يتعلق الأمر بقضية تايوان ، فإن موقف الولايات المتحدة يكون واضحا ، معربة عن اعتقادها، أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الجذور التاريخية والاقتصادية لادعاءات الصين.
وأشارت أن بعض الدول تحاول استفزاز وتحدي الوحدة الوطنية للصين، لكن بكين لا نزال مصممة علي ادعاءها. ، مشيرة إلي تعزيز الوجود الصيني في بحر الصين الجنوبي، حيث عززت وجودها، وتم استصلاح جزرها وشعابها المرجانية ودافعت عنها. وأكدت أن الصين لن نتنازل عن شبر واحد من أراضيها، ولن تتسامح مع أي تعدي.
واستطردت أنه مع صعود الصين والهند كقوى كبرى، أصبح هناك احتمال أن تصبح الصين قوة عظمى جديدة، وربما تحل محل الولايات المتحدة.
وحول ماتتحدث عنه وسائل الإعلام الصينية بأن الهدف الرئيسي للصينيين هو السياسة، مما يخالف مبدأ أن تايوان جزء من الصين وضرورة استخدام القوة العسكرية المفتوحة لجعلها كذلك، قالت أن المقصود بالسياسة الخارجية هو سيادة الصين وأمنها وكذلك مصالحها التنموية، معربة عن اعتقادها القوي بأن من المهم حماية الصين ومصالح التنمية في البلاد.
وبالنسبة لتايلاند قالت انها من العصور القديمة ، منوهة غلي أن تايلاند الحالية جزء من تايلاند القديمة في إشارة إلي أرض الصين كلها.
وأوضحت أنه قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، كانت الصين دولة شبه مستعمرة وشبه إقطاعية، ولم تتمكن من إعادة إكمال توحيد البلاد أثناء حرب تشينغهوا اليابانية والحرب الأهلية المحلية حيث كان الوضع صعب للغاية.
وأشارت إلي قرارات الأمم المتحدة رقم 5، 27 التي كرس مبدأ هام معترف به أن تايوان حزام الصين.
وأضافت انه في مواجهة حرب تسينغهوا اليابانية والحرب الأهلية المحلية ، لم تتمكن الصين من إكمال إعادة توحيد البلاد. بسبب ضعف الصين حيث كان وضعها صعب للغاية في ذلك الوقت.
وأكدت تمسك بلادها بقراري 27 ، 5 للأمم المتحدة الذين يتضمنان مبدأ معترف به دوليا بأن تايوان حزام من الصين .
كا أكدت أن أراضي تايوان لا تنتمي إلى حقيقة أن سيادة تايوان وأراضيها ليست جزء من الصين.
وأضافت أن ذلك يعني فقط أن الصين مقسمة منذ 70 عاما، مشيرة إلي أن شعب تايوان يمكن في الصباح ألا يحي علمه، مشيرة إلي اهمية اقتراح المملكة المتحدة، بأنه يوجد جانبين، بمعني أن تايوان الحالية جزء من تايوان القديمة.
واعتبرت أن الحزب الديمقراطي التقدمي والنظام في تايوان يكذبان دائما ويزيفان الحقيقة.
واوضحت السفيرة كي ماي، أنه مع استمرار الصين في التطور، فإنها تظل ملتزمة بدعم مبادئ القانون الدولي وقانون الشركات والحقوق السياسية، مشيرة إلي تأكيدها علي ضمان الحقوق المنصوص عليها في الدستور الصيني مثل حرية التعبير والإعلام، لكنها نوهت إلي بعض القيود علي ممارسة هذه الحقوق لضمان الاستقرار والوحدة الوطنية، مؤكدة في الوقت نفسه علي ضرورة الحفاظ علي الوحدة الوطنية في بلد به عدد كبير من السكان مثل الصين.
خاص -التليفزيون المصري الأوروبي