فيديو وصور-السياسة الخارجية للنمسا في حالة ثبات والحرب في يوغسلافيا بداية الوعي
ندوة بالمعهد النمساوي للعلاقات الدولية

نظم المعهد النمساوي للعلاقات الدولية بمقره في فيينا، مساء الثلاثاء، ندوة حول السياسة الخارجية للنمسا شارك فيها فولفجانج بيتريتش رئيس المعهد، إنجريد شتاير كاشي رئيسة قسم السياسة الخارجية بصحيفة كورير بصحيفة كورير وعبر الأنترنت مارتين سيين استاذ العلوم السياسية بجامعة إنسبروك ، اوأدار المناقشات الدكتور كينجيز جوناي مدير المعهد.
حضر الندوة عدد من الدبلوماسسين والصحفيين وجمهور كبير من الباحثين والمهتمين بالسياسة الخارجية والاتحاد الأوروبي والصحافة.
تناولت الندوة مناقشات شملت مختلف وجهات النظرحول السياسة الخارجية للنمسا بمراحلها المختلفة بدءا من الحرب الباردة ثم انضمامها إلي عضوية الاتحاد الأوروبي عام 1995، وحتي الأن. وتناولت الأولويات التقليدية للسياسة الخارجية.
شملت الندوة تحليل ” الوضع الحالي”، فضلا عن تحديد الخيارات والأهداف ونطاق العمل والتحديات التي تواجه السياسة الخارجية النمساوية في عالم متقلب ومبتلي بالأزمات وافتقار السياسة الخارجية إلي موقف واضح.
وفي مشاركته ركز بيتروفيتش علي أن حياد النمسا حتى بعد انتهاء الحرب الباردة، كان سببا في عدم رغبة البلاد في المشاركة بسياسة الاتحاد الأوروبي.
وشدد علي أهمية المشاركة في إطار الاتحاد الأوروبي، لتقوية موقف النمسا ودعمه بدلا من السياسة المنفردة.
وأكد وجود تفهم داخل الاتحاد الأوروبي لسياسة الحياد النمساوية. واعتبر بأن وزارة الخارجية أمان وأمن للمواطن من خلال رسم السياسة الخارجية.
لكنه انتقد هذه السياسة بسبب افتقارها إلي الخبرات الدبلوماسية المتمثلة في الكوادر البلوماسية، نتيجة نقص التمويل والاهتمام بتنميتها والاستفادة منها.
بيتروفيتش الذي عمل مبعوثا للنمسا في كوسوفو والبوسنة والهرسك والبلقان، يريد أن توسع النمسا سياستها في هذه المنطقة الهامة من أوروبا.
ومن جانبه اشار مارتين سيين، إلي ارتباط السياسة الخارجية بالشعب النمساوي واهتماماته، معتبرا أن الأهم بالنسسبة للسكان هو البطالة والتضخم والقضايا الداخلية الأخري مثل الهجرة واللجوء.
وهنا أكد علي أهمية الخبرات الدبلوماسية في رسم صورة للمستقبل، وانتقد في الوقت نفسه تقليص الدبلوماسية النمساوية في الخارج وتقليص التمويل اللازم لها، وهو ماشاركه الراي فيه الدكتوركينجيز جوناي، وبيتروفيتش.
واضاف أن النمسا تكون فعالة أكثر في حالة اهتمامها بتطوير القانون الدولي وأنشطة الدبلوماسية المتعددة الأطراف، كما كانت ناشطة في مجال معاهدة عدم الانتشار النووي والحظر الشامل علي التجارب النووية، معتبرا أن ذلك مجال رحب لها، يمكنها أن تلعب دور كبير من خلاله.
وطالب بضرورة أن تشمل الدبلوماسية كيفية التواصل مع الشعب لجعله مهتما بالقضايا المختلفة في السياسة الخارجية مثلما احال في القضايا الداخلية، وذلك من خلال الإعلام والصحافة ، وتنظيم المناقشات، وإشراك الشعب فيها.
.ومن ناحيتها نوهت إنجريد شتاير كاشي، إلي مشاركة النمسا كدولة صغيرة،بسياسة منفردة فضلا عن مشاركتها مع الاتحاد الاوروبي، وذلك مع الدول الصغيرة وفتح افاق للتعاون الاقتصادي( المخالب) خاصة في أفريقيا، كما حدث الاسبوع الماضي خلال زيارة وزير الخارجية إلكسندر شتاينبرجر لغانا للاتفاق علي إعادة المهاجرين الغير شرعيين، والاتفاق علي مشاريع اقتصادية بينهما.
وتري كاشي أن السياسة الخارجية للنمسا يمكنها فعل الكثير خاصة في المجالات الاقتصادية. كما تصفها بأنها كانت في حالة ثبات وحتي في إطار الاتحاد الأوروبي.
واشارت إلي أن الحرب في يوغسلافيا السابقة كانت بداية الوعي بالنسبة للسياسة الخارجية النمساوية.
وحسب بيان من المعهد تلقي إيجيرو نسخة منه، فإن السياسة الخارجية هي مجال مهمل إلي حد كبير في النمسا، منوها إلي ان ذلك ينعكس في تقلص الاهتمام العام بالقضية، والنقص المستمر في البعثات الدبلوماسية، وافتقار البلاد إلي موقف واضح للسياسة الخارجبة.