أخر استطلاعات للرأي في ألمانيا تشير إلي تغيير قليل

أظهر استطلاع جديد للرأي في ألمانيا أن 28 في المائة لم يحسموا أمرهم بعد لمن سيصوتون له في الانتخابات التي ستجري يوم 23 فبراير الجاري.
أشار الاستطلاع إلي أن حزب( الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي الديمقراطي، حصل علي نسبة مابين 29% إلي 32%، يليه حزب البديل من أجل ألمانيا بسبة 20 إلي 21 % ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بسبة 14% إلي 16%، والخضر من 12% إلي 14%، كما سيعود الحزب اليساري بنسبة إلي 7% .
في الأسابيع الأخيرة، وأخرها يوم السبت نظمت عدة مظاهرات من قبل تحالف ( يد بيد معا)، منها يوم السبت ببرلين شارك فيها الألاف احتجاجا علي تحول ألمانيا نحو اليمين، حيث وجهت الكلمات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا، وحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي.
بدأت الاحتجاجات في يناير ضد تشديد سياسة الهجرة التي تبناها الاتحاد المسيحي الديمقراطي.وقد أجريت أمس مناظرة متلفزة بين زعماء الأحزاب الأربعة.
المستشار الفيدرالي أولاف شولتس( اشتراكي) يريد تقليل الهجرة غير النظامية إلى ألمانيا. ارتفع عدد عمليات الترحيل بنسبة 70 في المائة منذ بداية فترة ولايته حسب شولتس.
واعتبر المستشار أن ألمانيا تعلمت درسا من تجربة الاشتراكية القومية بأنه لا يوجد تعاون مع اليمين المتطرف.
ميرتس رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي أكد عدة مرات أن التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا غير وارد بالنسبة للاتحاد.
تسببت إشارة شولتس إلى الاشتراكية القومية في رد فعل زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا فايدل بسخط: “أجد هذه المقارنة فاضحة. أنا أرفض هذا لنفسي شخصيا وللحزب بأكمله “.
لم يجد الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الديمقراطي والخضر والبديل من أجل ألمانيا قاسما مشتركا في السياسة الاقتصادية والمالية.
واتهم شولتس وهابيك رئيس الخضر وحزب الاتحاد وحزب البديل من أجل ألمانيا بسياسة ضريبية غير عادلة اجتماعيا، حيث أرادوا إعفاء الأشخاص ذوي الدخل المرتفع على وجه الخصوص من خلال خطط بمليارات الدولارات للتخفيضات الضريبية.
حزب الاتحاد اتهم الحكومة بسياسة اقتصادية فاشلة في ضوء الركود الذي تعاني منه ألمانيا. واستشهد بقانون سلسلة التوريد وإغلاق محطات الطاقة النووية.
ويريد شولتس إعفاء 95 في المائة من دافعي الضرائب، وأن يدفع الأغنياء أكثر.
وتطالب زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل بخفض أسعار الطاقة من خلال الانفتاح على التكنولوجيا ، على سبيل المثال من خلال محطات الطاقة النووية ذات التحميل الأساسي والفحم والغاز. كما طالبت بإنهاء سياسة الدعم الهائلة للطاقات المتجددة، وكذلك ضريبة ثاني أكسيد الكربون.
بعد الحادث الارهابي في ميونخ الأسبوع الماضي ارتكبه لاجئ أفغاني، يبدو أن الأحزاب ستتجه نحو تبي سياسات متشددة بعد خلافاتهم في الفترة السابقة.