أخبار العالماخبار عالميه واوروبيهالنمسا

رئيس نقابة الصحفيين النمساويين في تصريحات إذاعية خاصة:منع إسرائيل إيران من امتلاك قنبلة نووية سيؤدي إلي شرق أوسط مستقر

باحث ألماني: لايمكن لنظام الملالي إلا أن يطيح بنفسه

راديو العرب من فيينا

أكد الخبير في شؤزن الشرق الأوسط رئيس نقابة الصحفيين النمساويين كريستيان شتويجر، أنه إذا كان هدف  إسرائيل من الهجوم علي القدرات النووية الإيرانية، منعها من امتلاك القنبلة النووية، فسيؤدي ذلك إلي شرق أوسط أكثر استقرارا.

وأضاف في تصريحات  هاتفية لراديو العرب من فيينا، أن هجوم إسرائيل علي إيران الآن، يمثل فرصةٌ مُواتيةٌ للغاية لتل أبيب.

وأشار إلي تدمير جميع المنظمات الإرهابية التي تدعمها إيران تقريبًا، وأصبحت حماس في موقفٍ حرج، ولم يعد لحزب الله وجودٌ في لبنان. ولم تعد إيران قادرةً على القيام بدورها كداعمٍ لهذه الجماعات في الحرب ضد إسرائيل.

في الوقت نفسه، يكمل شتويجر، أن البرنامج النووي الإيراني دخل منعطفًا خطيرا للغاية؛ مشيرا إلي تهديدات إيران بالانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي، مما يُمثل دافعًا إضافيًا لإسرائيل.

وأوضح أن مبدأ إيران هو أنها إذا امتلكت قنبلةً نوويةً، فإن أول قنبلةٍ ستوجهها إلى تل أبيب، مما يتعين على إسرائيل منع إيران من الحصول عليها، مؤكدا أن الوقت مناسب للقيام بذلك.

وحذر من أنه في حالة انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، وإذا لم تكن هناك مفاوضاتٌ نوويةٌ مع إيران والولايات المتحدة، فسيتعين علي إسرائيل أن تفترض أن إيران تريد صنع القنبلة.

وتابع  شتويجر، انه لمنع ذلك، تُشنّ هذه الهجمات حاليًا. ضد المنشآت النووية، العلماء، البنية العسكرية الإيرانية، حيث تمتلك إيران القدرة على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ، ما يجعل الأخيرة تحاول الحد من هذه القدرة بقصف منصات إطلاق الصواريخ وتدميرها وقتل القادة العسكريين.

.وأكد أن قدرات إسرائيل الحالية لن تنجح في ذلك لأن المنشآت النووية الإيرانية تم تأمينها بشكل جيد تحت الأرض. ما يتعين على الولايات المتحدة التدخل بقنابل قد تُعطل البرنامج النووي.

وأعرب الخبير النمساوي عن اعتقاده القوي بأن الولايات المتحدة لن تسمح لنفسها بالانجرار إلى حرب. لأن  ترامب يريد أن يكون صانع سلام، ومبدأه هو عدم بدء أي حروب جديدة.

واعتبر أن الأمر يُمثل معضلة، لأنه لن يكون بإمكان إسرائيل منع إيران من استئناف برنامجها النووي على المدى الطويل، ما يزعزع استقرار الشرق الأوسط، حيث ستبذل إيران قصارى جهدها لشن ضربات انتقامية ضد إسرائيل، وإطلاق الصواريخ.

وأضاف أن السؤال الأكثر أهمية يتعلق بتأثير هذه الهجمات علي أسعار النفط ما يمثل مشكلة بالنسبة للعالم وللمنطقة.

وأوضح أنه إذا أغلقت إيران مضيق هرمز، سيكون لذلك تأثيرات علي إمدادات النفط العالمية، ويضعف الاقتصاد، وينزلق العالم في أزمة اقتصادية عالمية.

يعتقد المراقبون أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكنه ببساطة أن يأمر بقصف البرنامج النووي الإيراني بدقة من أجل صرف الانتباه عن انتهاكاته لحقوق الإنسان في قطاع غزة.

الباحث الألماني في الشأن الإسلامي جيدو شتاينبرج، يري أن الهجمات الإسرائيلية علي إيران تم التخطيط لها منذ فترة طويلة ولا علاقة لها بملف غزة.

وأضاف في برنامج” كارين ميسوجا” الصحفية الألمانية المذاع علي قناة  ” إيه أر دي” الألمانية، أن إسرائيل تقف ضد المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي بدأت قبل شهرين. وأعرب عن توقعه استئناف هذه المفاوضات مرة أخري لأن الولايات المتحدة تريد هذه المفاوضات.

وأوضح أيضا أن الهجمات  الإسرائيلية ستسقط النظام الإيراني بقدر المظاهرات التي تندلع مرارا وتكرارا في المدن الكبرى: “لا يمكن للنظام إلا أن يطيح بنفسه”. فقط إذا كانت هناك انقطاعات في جهاز السلطة الخاص بها، فإن الحكومة في طهران ستكون معرضة للخطر حقا.

وتساءل شتاينبيرج، لماذا يمكن اعتبار بوتين على وجه الخصوص ملاكا للسلام من منطلق علاقاته الجيدة مع إيران أفضل من الآخرين وأنه يمكن أن يلعب دور حمامة السلام حسب اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفق وكالة الأنباء النمساوية”أ ب أ” فإن وزارة الخارجية في فيينا على اتصال بحوالي 100 نمساوي في إيران وحوالي 200 في إسرائيل يريدون مغادرة البلاد

وأضافت أن المشاورات “المكثفة” جارية مع الشركاء، وخاصة من الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع شركات النقل.

وأكدت وزارة الخارجية “ننصح بشدة بعدم دخول منطقة الأزمة في الوقت الحالي”. كما يطلب من النمساويين الموجودين في المنطقة التسجيل لدى القنصليات النمساوية هناك

يوجد حاليا حوالي 100 نمساوي في إيران يريدون مغادرة البلاد. وفي إسرائيل، اتصل حوالي 200 مواطن نمساوي بالسفارة في تل أبيب لأنهم يريدون مغادرة البلاد.

وأضافت \هن هناك حاليا، مشاورات “مكثفة” مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي الأخرى وكذلك مع شركات النقل لإعادة جميع النمساويين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم.

وأعلنت وزارة الخارجية في برلين تنظيم رحلة طيران مستأجرة للألمان من العاصمة الأردنية عمان الاربعاء، كما أعلنت بولندا يوم الإثنين أنها ستنظم إجلاء حوالي 200 من مواطنيها من إسرائيل عبر الأردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»