النمسا

اختتام مؤتمر  بجامعة فيينا عن عملاء أمريكا في النمسا

اختتام مؤتمر  بجامعة فيينا عن عملاء أمريكا في النمسا

 

اختتم بعد ظهر اليوم الخميس مؤتمر حول الجاسوسية  الأمريكية بعنوان ” عملاء أمريكا في النمسا بعد الحربين العالمية الأولي والثانية” نظمه معهد بوتيستيبر للدراسات النمساوية الأمريكية بالتعاون مع إدارة جامعة فيينا وكلية الدراسات التارخية والثقافية بقاعة الندوات بالجامعة.

شارك في المؤتمر علماء وأكايميون وباحثون وعدد من المهنمين بشؤون الاستخبارات، في مقدمتهم مايكل بوري رئيس المعهد ووليام كوزي المستشار الفني للحكومة النمساوية وأساتذة من جامعات النمسا وألمانيا والمجر وإسرائيل أمريكا  الشمالية وأوروبا لمناقشة استراتيجيات النمسا وأوروبا. على الدول الخلف تطوير قدرات دولتها وتوفير المنافع العامة الأساسية بدعم من خبراء أمريكيين على مختلف مستويات الإدارة:  

 المؤتمر تناول علي مدي ثلاثة أيام تاريخ الجاسوسية الأمريكية في النمسا بعد الحربين العالميتين، وعدد من الموضوعات ذات الصلة، علي رأسها “الدبلوماسية والاستخبارات والوكالة والبحث عن عملاء أمريكيين في النمسا بعد الحربين العالميتين” و” عمليات إغاثة الكويكرز في المجر بعد الحربين العالميتين”، فضلا عن أهمية السياح الأمريكيين في جمع المعلومات في فترة الجمهورية الأولي بعد زمن الإمبراطورية، وكذلك عمليات التجسس في جمهورية تشيكسلوفاكيا، وأهمية وسائل الإعلام المفتوحة كمصدر للمعلومات، ووكلاء خطة مارشال في إعادة البناءء الاقتصادي للنمسا مابعد الحربين، بالإضافة إلي أهمية الدبلوماسية والثقافة لتبادل المعلومات، واستراتيجيات الحرب الباردة وتبادل الاشخاص في النمسا مابعد الحرب وخاصة الحاصلين علي منح كوكلاء للثقافة الأمريكية، وأمناء المكتبات الأمريكيون في فيينا مابعد الحرب، والعميل الأمريكي المتعدد الأبعاد في المجر كدبلوماسي ووكيل استخبارات مابعد الحرب، وكذلك الوكلاء الطبيون الأمريكيون في فيينا بعد الحرب.

وكانت الحرب العظمى أدت إلي تفكك مملكة هابسبورغ، وخلفت دول واجهت  تحدي بناء الدولة في ظل ظروف صعبة. وكان عليها تطوير قدراتها وتوفير المنافع العامة الأساسية بدعم من خبراء أمريكيين على مختلف مستويات الإدارة.

وفي العصر الحديث تقوم الولايات المتحدة بالتجسس علي الحكومة النمساوية والسفارات الأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخري من خلال مركز تنصت في فيينا، بالإضافة إلي مركز أخر في فرانكفورت.

وكانت دراسة أجريت منذ عشر سنوات أظهرت أن فيينا عاصمة الجاسوسية في العالم بوجود 7000 جاسوس على الأقل يعملون في المدينة منتحلين صفات شتى للتستر على نشاطهم.

كانت فيينا في فترة الحرب الباردة مركزًا للنشاط الجاسوسي يتربص طرفاها بأحدهما الآخر في ساحتها، ويعقدان الصفقات بينهما علنًا.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي حافظت فيينا على موقعها هذا بسبب جغرافيتها التي وضعتها وسط أوروبا على مقربة من منطقة البلقان لكي يواصل جواسيس العالم ممارسة ثاني أقدم مهنة في التاريخ.

ومنذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة أصبحت فيينا ساحة مصغرة لصراعات الشرق الأوسط أيضا.

جدير بالذكر أن أنشطة التجسس لاتشكل مخالفة للقانون في النمسا إلا إذا استهدفت أسرار الدولة بصورة مباعشرة.

.

واكد غيرت رينيه بولي، الرئيس الأسبق لجهاز مكافحة التجسس في النمسا ” لصحيفة الديلي تلغراف

” فيينا بورصة معلومات ولدينا أكثر القوانين التي تحكم هذا النشاط ليبرالية في العالم” “أن فيينا أيضا “مدينة لطيفة لعيش الجواسيس واستقدام عائلاتهم إليها، فيها نظام تعليمي متقدم وخدمات صحية جيدة، ينتقل الجواسيس اليها بعد فترات صعبة من العمل في صربيا أو العراق أو افغانستان””

ويعمل في فيينا التي تستضيف عدد كبير من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومنظمة اوبك والبعثات الدبلوماسية التي توفر واجهة مثلى للتجسس، عدد كبير من الدبلوماسيين والموظفين الذين يؤدون مهام اخري غير مهامهم الأصلية.

التليفزيون المصرى الاوروبى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»