وزير الدفاع النمساوي الأسبق فيرنر فاصيل أبند في لقاء لراديو العرب:الولايات المتحدة تريد تحييد روسيا عن الصين وإيران
قضايا الشرق الأوسط والحرب في غزة وأوكرانيا والحرب في السودان

راديو العرب من فيينا
قال الخبير النمساوي الكبير وزير الدفاع الأسبق، فيرنر فاصيل أبند، رئيس المعهد النمساوي للشؤون الأوروبية والسياسات
الأمنية، بالنسبة للأوضاع السياسية والاستراتيجية بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الحالي، لا توجد رؤية واضحة للحل.
واعتبر في مقابلة إذاعية لراديو العرب من فيينا، أن السبب، هو أن التوقع كان راجعًا إلى حقيقة أن كلا الجانبين لم يحقق تقدمًا كافيًا، في العام ونصف العام الماضيين.
وأضاف أن الوقت قد حان لمحادثات السلام ولإحراز بعض التقدم في هذه العلاقة بين البلدين، وخاصةً بسبب أن الرئيس ترامب بذل قصارى جهده في هذا الاتجاه. مشيرا إلي أنه استخدم كل علاقاته الشخصية مع الرئيس بوتين لإيصاله إلى حالة تجعله مستعدًا للسلام. لكنه أعرب عن الأسف لعدم حدوث ذلك حتى الآن.
وتابع أنه على العكس من ذلك، تنشر روسيا قوات جديدة بالقرب من الحدود إلى أوكرانيا. فضلا عن تضاعف قصف المدن والقوات في أوكرانيا.
وأستطرد أنه بقدر ما يناقش العالم ما سيحدث لاحقًا، أم أن بوتين سينتظر فقط للحصول على ميزة استراتيجية فيما يتعلق بأوكرانيا، مشيرا إلي أن هذه الفترة بالغة الأهمية، لأن المصالح الاستراتيجية لأوروبا وأمريكا في هذه الحالة مختلفة تمامًا.
وأوضح أن لأمريكا مصلحة كبيرة في بناء علاقة جيدة مع بوتين، بينما أوروبا، لديها مصلحة كبيرة في ألا ينجح العدوان الروسي على أوكرانيا، منوها إلي أنه بخلاف ذلك سيكون هناك خطر كبير. ربما أيضًا على بعض النقاط الحساسة الأخرى على الخريطة ( مشيرا بذلك إلي احتمال مهاجمة روسيا لدول أخري)، خاصة في منطقة البلطيق.
وأضاف أن هناك مخاوف كبيرة من أن روسيا قد تستغل النصر ضد أوكرانيا ، وبدعم سياسي قد يكون لها أيضًا أهداف سياسية أخرى في المستقبل.
واعتبر أن هذا يعني، أن روسيا قد تحاول الوصول إلى منافذ مباشرة بين بيلاروسيا والإقليم الروسي كالينينغراد، كنقطة اتصال مباشرة بين روسيا القارية وهذه البؤرة الاستيطانية على البحر الأسود، مايشكل خطرا على الدول المجاورة مثل بولندا وليتوانيا، وعلى المدى الطويل، بالنسبة لدول البلطيق الثلاث الصغيرة جدًا، مقارنة بجميع الدول المجاورة.
وأكد أن الهدف الرئيسي بالنسبة للاتحاد الأوروبي، هو ضرورة الردع للحفاظ على السلام لجميع الأعضاء، بينما تهتم الولايات المتحدة، ببناء علاقة جيدة مع روسيا تسهم إلى حدٍ ما في تحييد موسكو بين الصين وأمريكا. لهذا الأمر أهميةٌ بالغة.
وأعرب عن الأمل في تحقيق السلام ، خاصة وأن الجميع يتطلع إلى مزيدٍ من التطور.
وقال أن أحدا لايتوقع معاهدة سلام رسمية، لأن أوكرانيا لايمكن أن تتنازل عن نحو ٢٠٪ من أراضيها. وروسيا أيضا لن تتنازل، عن أي شبر منها.
موسكو لديها الآن خطة عمل. منذ ثلاث سنوات تقريبًا، ولديها رصيد هائل من الأضرار والتكاليف البشرية والعتاد. يجب أن ندرك أن روسيا خسرت حوالي قوة بشرية كبيرة في أوكرانيا. هذا أكثر مما خسره جيش الغزو الروسي بأكمله في بداية الحرب. هذا يعني أن روسيا خسرت الكثير بالفعل، ليس أي جزء، ولكن بالتأكيد أفضل قواتها.
وأعرب عن توقعه بوقف إطلاق النار مع بعض التعديلات على خط المواجهة الحالي، مشيرا إلي أنه لن يكون سهلًا سياسيًا على بوتين، الذي يري في نفسه القدرة علي تحقيق الأهداف العسكرية، ويعتبر أن الحرب مهمة خاصة، مايجعل انهاء الحرب في .
والوقت الحالي أمرا ليس سهلا.
وحول البرنامج النووي الإيراني، أعرب الخبير النمساوي عن اعتقاده القوي بأن الولايات المتحدة وإيران، لن يتوصلا إلي اتفاق حول مسألة تخصيب اليورانيوم.
وأوضح ، أن موقفا الطرفين مختلفان، مشيرا إلي أن ترامب لايريد أن تقوم طهران بالتخصيب، لكن إيران تعتبر التخصيب خط أحمر، وأن حقوقها النووية أقل من أي دولة وقعت علي اتفاقية منع الانتشار النووي، مايشعر طهران بأنها دولة منبوذة من قبل الولايات المتحدة
الآن في وضع جديد من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن الاتفاق النووي. بعد إلغاء ترامب.
واعرب الخبير النمساوي عن أمله أن يتوصل الطرفان إلي موقف ثابت في هذه العلاقة المضطربة ، وكذلك بعض الإسهام في مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الاتفاق النووي الذي كان قائمًا منذ عام 2015، كان فعالًا خلال ولاي ترامب الأولى، مشيرا إلي أنه الآن متشوق للتوصل إلى اتفاق جديد. لكنه جدد اعتقاده بأن الطرفين لن يتوصلا إلي اتفاق.
وحول البرنامج النووي الغيراني والمحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وطهران ،
أعرب فاصيل أبند، أعرب عن اعتقاده القوي بأن الولايات المتحدة وإيران، لن يتوصلا إلي اتفاق حول مسألة تخصيب اليورانيوم.
وأوضح في تصريح إذاعي خاص لنا، أن موقفا الطرفين مختلفان، مشيرا إلي أن ترامب لايريد أن تقوم طهران بالتخصيب، لكن إيران تعتبر التخصيب خط أحمر، وأن حقوقها النووية أقل من أي دولة وقعت علي اتفاقية منع الانتشار النووي، مايشعر طهران بأنها دولة منبوذة من قبل الولايات المتحدة
الآن في وضع جديد من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن الاتفاق النووي. بعد إلغاء ترامب.
واعرب الخبير النمساوي عن أمله أن يتوصل الطرفان إلي موقف ثابت في هذه العلاقة المضطربة ، وكذلك بعض الإسهام في مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الاتفاق النووي الذي كان قائمًا منذ عام 2015، كان فعالًا خلال ولاي ترامب الأولى، مشيرا إلي أنه الآن متشوق للتوصل إلى اتفاق جديد. لكنه جدد اعتقاده بأن الطرفين لن يتوصلا إلي اتفاق.
وعن الوضع في غزة، اعتبره فاصيل أبند بأنه كارثي للغاية، مع استمرار القتال الذي لايقلق العالم بقدر الوضع الإنساني، حيث قتل أكثر من 50 ألف مدني، أغلبهم أطفال يقتلون بالرصاص جوعا أو مرضي، حيث لايتوافر لهم علاج ولا طعام ولا مياه، وهو وضع غير مقبول دون أي رد فعل من حكومة نيتانياهو.
وأوضح أن الوضعٌ في ما يُسمى بالشرق الأوسط، مليءٌ بالتوترات لعقودٍ طويلة. ولم يقتصر الأمر على العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين فحسب، بل كان أيضًا العلاقة بين إسرائيل وإيران، وإسرائيل وتركيا.وأضاف أنه على الأقل جزئيًا بين إسرائيل وجيرانها العرب. لكن في معظم الأحيان، ورغم أن مسألة معاملة الفلسطينيين كانت محور النقاش، وهذا لن يستمر بالتأكيد ما دام الوضع السياسي مستقرًا.
وتابع أن هناك الأن حكومة فلسطينية( السلطة). والوضع مختلف في المنطقة. بعد هزيمة حماس في قطاع غزة، وكذلك حزب الله في لبنان، وتغيير النظام في سوريا بعد سقوط الأسد.
. لكنه نوه إلي أن إسرائيل احتلت جزءًا من جنوب سوريا، وتقصف العاصمة دمشق. وإلى هذا الحد، لا يزال الوضع متوترًا للغاية لجميع الأطراف.
وأشار إلي أنه من المثير للاهتمام أن الحكومة السورية الجديدة، ذات الجذور الراديكالية للحركات الإسلامية المتطرفة، كانت تعارض بشدة أيضًا أتباع الديانات والطوائف الأخرى، وتحاول الآن تأسيس حكومة سورية جديدة. عمومًا، لكن العالم الخارجي لايزال متشككًا. منوها إلي أنه لا أحد يرى بديلًا حقيقيًا في الوقت الحالي لحكومة أخرى يمكنها أن تحقق بعض الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وأكد أن إسرائيل، ولبنان كجاران مباشران يمكن أن يُسهما في الاستقرار الشامل للشرق الأوسط بأكمله، وبقدر ما حاولت أمريكا، والدول الأوروبية أيضًا. بدايةً، علاقاتك مع إدارة الشرع الجديدة…
كما أكد أن أحدا لايستطيع التنبؤ بالنتيجة أو التطورات اللاحقة، ولكن هناك أمل في أن يتحقق عاجلاً أم آجلاً بعض الاستقرار على الأقل، وأن يزدهر الوضع أو يساهم في استقرار المنطقة.
وعن الحرب في السودان اعتبر الدكتور فاصيل أبند، الوضع بأنه لايزال كارثي، على الرغم من أن الحكومة، وعلى رأسها الرئيس بورهان، يبدو أنها استعادت السيطرة على أجزاء مهمة جداً من البلاد كالعاصمة، وأجزاء أخرى أيضاً.
واختتم بالقول أنه من ناحية أخرى، قصفت قوات الدعم السريع وأصدقاؤها بورسودان ولايزال الوضع غامضاً للغاية، مع استمرار معاناة السكان المدنيين، مما يعني أنه لا توجد مساعدة، وهناك كارثة طبية أيضا..