أخبار العالماخبار عالميه واوروبيهالنمسا

كان واعظا سابقا، والآن مؤثر: كيف يصطاد الإسلام السياسي أتباعه

 

حذرت إليزا فيلهوفر مديرة إدارة الإعلام بمركز توثيق الإسلام السياسي بفيينا، من أن المتطرفين يستخدمون الإعلام الرقمي بذكاء شديد.

وأضافت في دراسة جديدة أجراها المركز بعنوان” حزب العدالة والتنمية والإخوان المسلمين” تلقينا نسخة منها، أن الدعاة المتطرفين كانوا بالمساجد في الماض، مشيرة إلي أن المؤثرين الإسلاميين في الغالب هم اليوم الأساس.

وأوضحت أن  الإسلام السياسي له وجوه وطرق عديدة للوصول إلى أتباعه في أوروبا. وأشارت إلي ظهوره مؤخرا في حالة القاتل المزعوم  في مدينة فيلاخ  الذي تحول إلى التطرف حصريا عبر الإنترنت.

وتابعت الدراسة أن جماعة الإخوان المسلمين التي نشأت في مصر وذلك حركة “ميللي جروش” التركية، تمارس نفوذا في النمسا  لفترة طويلة.

واستطردت أن كلاهما  قادر علي نشر رسائلهما المعادية للغرب دون عوائق نسبيا ، وتساءلت فيلهوفر، منذ متى تنشط هذه المنظمات في النمسا، وعلي أي قنوات، وكيف يمكن اتخاذ إجراء ضدهما.

وأضافت أن هاتين المنظمتين، كانتا نشيطين في أوروبا منذ حقبة الستينات. مشيرة إلي ارتباط ذلك بهجرة العمال الضيوف.

ونوهت إلي أن النمسا تاريخيا بلد مقصد للعديد من الأتراك.

وأكدت أن بعض الحركات تعرضت للإضطاد السياسي في بلدانهم الاصلية، وسجن منظروا جماعة الإحوان المسلمين في مصر، في ظل ظروف صعبة في كثير من الأحيان.

وأشارت إلي أن أوروبا كانت ملاذا آمنا حيث يمكنهم العيش بدينهم بحرية. وهذا ما يفسر وجودهم في أوروبا – بما في ذلك النمسا.

وأضافت أنه في أعقاب نشر الدراسة الجديدة  بعنوان “حزب العدالة والتنمية والإخوان المسلمين: صنع وتفكيك تحالف إسلامي في الشرق الأوسط وأوروبا” من قبل يان ماركوس فوميل، تحدثت مديرة مركز توثيق الإسلام السياسي ليزا فيلهوفر في مقابلات صحفية أجرتها مؤخرا من بين أمور أخرى، كان الأمر يتعلق بالتطورات المشكوك فيها ومحاولات التأثير من قبل الجهات الفاعلة الإسلامية.

وحذرت فيلهوفر من الاستقطاب الاجتماعي المتزايد. لا ينبغي تجنب مصطلحات مثل “الإسلاموية” خوفا من الوصم، لأنه بدون لغة واضحة لا يمكن تسمية المشكلة وبالتالي لا يمكن حلها.

وتحدثت عن محتويات الدراسة وكيف تتصرف الجهات الفاعلة في الإسلام السياسي، خاصة في قطاع الإنترنت.

وناقشت التسامح الذي يساء فهمه والجهات الفاعلة الإسلامية التي تحاول استمالة الجالية المسلمة في النمسا ودول أوروبية أخرى.

كما حذرت ليزا فيلهوفر، من أن المؤثرين الإسلاميين يمكنهم بشكل متزايد “التأثير على الجماهير”. عند تجنيد الجمعيات التركية ، يجب على المرء أن يعرف “مع من تيحدث هنا” حسب فيلهوفر.

وتختتم فيلهوفر بالقول “الشباب يخبرون والديهم أن واعظ إنستغرام أوضح لهم أنهم يعيشون الدين بطريقة غير إسلامية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»