قلق سوداني عميق من الإرهاب والإبادة الجماعية المستمرة

علي يوسف الشريف
وزير الخارجية السودانية
أعربت وزارة خارجية جمهورية السودان عن قلقها العميق وإدانتها القاطعة لحملة الإرهاب والإبادة الجماعية المستمرة التي تشنها ميليشيا قوات الدعم السريع الإرهابية ضد السكان المدنيين في مدينة الفاشر وحولها.
وقالت في بيان لها أن الأيام الأخيرة، “شنت الميليشيا الإجرامية سلسلة من الهجمات الوحشية على مخيمات النازحين داخليا، وأبرزها مخيميو زمزم وأبو شوك، وكذلك على الأحياء السكنية داخل الفاشر.
وأضافت أنه حتى الآن قتل حوالي 450 مدنيا – نازحين داخليا – من بينهم أطفال ونساء، خلال هذه الهجمات الوحشية. وكان من بين الضحايا 9 من العاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الطبي.
واعتبر أن شكل هذه الأعمال الشنيعة انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 وانتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، ولاوا سيما الأحكام المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وتتقدم الوزارة بأحر التعازي لأسر الضحايا وتعرب عن خالص تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. وفي ضوء هذه الجرائم الفظيعة، تدعو الوزارة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع الدولي بأشد العبارات إلى إدانة هذه الفظائع بأشد العبارات الممكنة والوقوف بحزم إلى جانب شعب السودان في هذه الأوقات الحرجة. علاوة على ذلك، تكرر الوزارة المطالبة بتصنيف ميليشيا قوات الدعم السريع الجنجويد كجماعة إرهابية، واستدعاء رعاتها وداعميها الإقليميين وإجبارهم على التوقف عن تزويد الميليشيا بالأسلحة والذخيرة والمرتزقة الذين تستخدمهم لمواصلة حملة الإبادة الجماعية في دارفور. إن الإفلات من العقاب والتساهل لن يؤدي إلا إلى تشجيع الميليشيا ورعاتها على مواصلة جرائمهم البشعة. وتؤكد حكومة جمهورية السودان من جديد التزامها الثابت بالعمل بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع الحصار غير القانوني المفروض على الفاشر من قبل ميليشيا قوات الدعم السريع بشكل عاجل، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية على الفور ودون عوائق، وضمان حماية المدنيين الأبرياء من خلال جميع التدابير المناسبة.