فيديو وصور-عرض كتاب إسرائيلي ” كرايسكي واليهود والهوية اليهودية”
الكتاب تجاهل جرائم الإبادة الجماعية في غزة علي يد جنود الاحتلال الإسرائيلي

عرض الكاتب والدبلوماسي الإسرائيلي دانيال أشهايم في لقاء بالأكاديمية الدبلوماسية بفيينا،
” كرايسكي..إسرائيل.. الهوية اليهودية” افتتحه مدير الأكاديمية الدكتور إيملي ريكس، وأدار النقاش باتريك مويلر أستاذ الدراسات الأوروبية، وحضرها عدد من الدبلوماسييين والمهتمين بالشأن الإسرائيلي.
اللقاء تناول الدور النمساوي في تحقيق عملية السلام في الشرق الاوسط من خلال التركيز علي شخصية يهودية وهو المستشار النمساوي الراحل برونوكرايسكي.
النتائج
برونوكرايسكي أول من صاغ حل الدولتين إسرائيل وفلسطين كطريق للسلام في الشرق الأوسط، حيث كان يعتقد اعتقاد راسخ أنه لاسلام في الشرق الأوسط بدون دولة لإسرائيل، ويمكن إقامة دولة لفلسطين بجانبها. .
الكتاب يعكس بقوة كبيرة أهمية العمل تجاه فكرة وجود الهوية اليهودية من خلال التركيز علي أحد أفضل الأمثلة السياسية وهو كرايسكي.
المستشار كرايسكي رغم أنه كان يهوديا لكنه كان أكثر الأشخاص مكروها في إسرائيل في السبعينيات والشخص الأكثر شعبية في النمسا في نفس الوقت، حيث تم اختياره رغم أن النازيين كانو مازالوا نشيطين في جميع أنحاء النمسا.
فيما يتعلق بإسرائيل أو بهويته اليهودية ، لعب كرايسكي دورا هائلا في الطريقة التي تصرف بها. لكنه كان أيضا سياسيا جيدا وفهم أنه إذا كان يريد أن يتم انتخابه في النمسا عام 1970 لا يمكنه ارتداء نجمة داود والقلادة اليهودية ولا يأتي مع علم إسرائيل.
النمسا كانت الضحية الأولى للنازيين، وليست للاشتراكية القومية، وقتل عشرون فردا من عائلة كرايسكي في الهولوكوست.
جاء كرايسكي من النمسا، و كان اشتراكيا نشطا بالفعل قبل الحرب. ذهب إلى المنفى إلي السويد وعندما عاد، كانت هناك بضع سنوات سيئة.
كرايسكي كان وزير للخارجية، وأصبح مستشارا وحارب كاشتراكي ضد الغباء الديكتاتوري .
تم سجنه لفترة قصيرة، وجلس مع نازي حارب أيضا الديكتاتورية من زاوية مختلفة. وأصبحوا أصدقاء.
هذا الحادث غير مجرى حياته حقا.
.كانت هناك مرحلة أخرى من حياته مؤثرة أكثر من ذلك وهي فترة ما بين الحربين العالميتين.
فهو لم يكن ناجحا بين الجالية اليهودية في النمسا، عندما تم تقديم فكرة الدولة اليهودية.
البرجوازيون أو اليهود، عاشوا حياة جيدة جدا في النمسا، على الرغم من معاداة السامية.كانت معاداة السامية مجرد مرحلة قصيرة خلال السنوات السيئة للنازيين ، وعندما عاد من المنفى في السويد ، واجه كرايسكي مشاعر معادية للسامية في الحزب الاشتراكي، ولم يكن يتحدث عن ذلك في الغالب.
في أمريكا ، بعد الحرب العالمية ، تم بناء معظم الأسلحة والأنظمة التي تم بناؤها من قبل علماء نازيين سابقين جلبتهم أمريكا للمساعدة في القتال في الحرب الباردة الذهبية.
في أوخر ايام حياته لم يكن كرايسكي يريد التحدث عن إسرائيل وكان يبكي كثيرا علي فراش الموت.
. الملفات السرية التي كانت ترسلها السفارة الإسرائيلية بفيينا فترة السبعينات إلي تل أبيب كانت تصف المحادثات مع كرايسكي بأنها محفوفة بالمخاطر، وفي كثير من الأحيان تصف كرايسكي بأنه مثقفا .
عندما تتعلق المسألة بشكل غير مباشر بإسرائيل أو باليهودية، فيجب التعامل مع الشخص غير المستقر عقليا وغير المتوازن الذي يعاني من حالة قاسية من الفصام.
دفع كرايسكي النمسا إلى مركز اهتمام العالم في أصعب الأحوال، خاصة التي تتعلق بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والصراع العربي الإسرائيلي ، حيث وضع كل جهوده وخبراته من خلال أدواره القيادية كوزير للخارجية ودوره كمستشار.
. يزعم الكتاب أن كرايسكي لم يكن معاديا للصهيونية. والأشياء التي فعلها ، كانت من أجل مستقبل أفضل للدولة اليهودية.
ما فعله يساعد علي ما يعتقد أنه سيجلب لإسرائيل مستقبل أفضل وأكثر أخلاقا وأكثر أمانا.
اليهود كانوا يهاجرون من الاتحاد السوفيتي عبر الصين في عام 1973،إلي إسرائيل ويتم تشغيلهم من قبل الوكالة اليهودية، رغم أن الاتحاد السوفيتي لم يكن يسمح لهم بمغادرة أراضيه بدءا من السبعينات لأن العرب كانوا يعلمون أنهم جنود المستقبل.
كان اليهود يعبرون الحدود الشيشانية للسفر إلي إسرائيل حيث كان هناك عدد كبير من اليهود. وفي عام 1973 خطف” إرهابيون” من فلسطين وسوريا قطار سكة حديد هناك يقل مهاجرين يهود، وطالبوا يتحرير الفلسطينيين وإرسالهم إلي ليبيا ولا يحاكمهم أحد.
أشار الكتاب إلي حادث ميونيخ عام 1972 في دورة الألعاب الأولمبية عندما خطف مجموعة فلسطينيين رياضيين إسرائيليين وقتلوهم، وفشلت السلطات الألمانية فشلا كبيرا في تأمين الأسرائيليين.
دانيال أشهايم مولود في عام 1988 في القدس، درس” الدراسات الاوروبية” في الجامعة العبرية، عمل نائبا للقنصل الإسرائيلي في الولايات النتحدة مابين عام 2020 وعام 2023
الكتاب يروج لفكرة الهوية اليهودية والذكاء والحنكة من خلال دراسة عن المستشار النمساوي الراحل برونو كرايسكي ودوره الرائد في عملية السلام ، ومايتعلق بالصراع العربي الإسرائيل، والإشارة إلي الحوادث الإرهابية للفلسطينيين ضد اليهود.
لكن الكاتب لم يتناول مايحدث من جرائم إبادة جماعية في غزة علي يد جنود الإحتلال الإسرائيلي وقتل عشرات الألاف من الأطفال والشباب والنساء وتدمنير البنية التحتية. لذلك فإن استعراض الكتاب الأن هو محاولة لتحسين صورة إسرائيل.