بولندا تخشى هجوما روسيا بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا

تشعر بولندا بالقلق من وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا. رئيس الكرملين فلاديمير بوتين “يمكن أن يبدأ في مهاجمة بولندا فور توقيع محتمل على وقف إطلاق النار.
الأمر يتعلق بأعمال دعائية ، وتدخل في الانتخابات ، والتخريب” ، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البولندي ، بافيل كوال ووزير الخارجية السابق ، في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية، يرى المرء “عمليا كل يوم استفزازا” على الحدود مع بيلاروسيا وروسيا.
وأضاف أن بلاده في مرمى نيران روسيا”، وأشار إلي أن بوتين “مهووس” ببولندا لأنه يلقي باللوم على البلاد في إخضاع أوكرانيا الفاشل.
وتابع أنه من وجهة نظر بوتين ، كانت بولندا هي التي حشدت الغرب بعد الغزو الروسي. ثم لم ينجح الروس في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف. وأضاف السياسي اليميني أنه بالإضافة إلى بولندا ، فإن دول أخرى في أوروبا الوسطى ( دون أن يسميها) تقع أيضا على مرمى البصر من بوتين.
وحذر كوال من إيلاء أهمية كبيرة للتصريحات الصادرة عن واشنطن في الصراع الأوكراني. مشددا علي أهمية التمييز بين التصريحات أو التغريدات والسياسة الفعلية.”
وأشار في هذا الصدد إلى الاهتمام المعلن للولايات المتحدة بالتعاون الاقتصادي مع أوكرانيا. معتبرا أن مثل هذا الوضع ممكن فقط إذا كانت هناك أيضا “حماية عسكرية”.
وأوضح أن المستثمرين الأمريكيين ينظرون إلي شرق بولندا في الوقت الحالي، كمنطقة محفوفة بالمخاطر.
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد في الوقت نفسه، منع روسيا من التفكك، منوها إلي خشيتها من احتمال زعزعة الاستقرار إذا انهارت روسيا.
وتحدث الوزير البولندي السابق بشكل عاجل لصالح تعزيز الدفاع الأوروبي. مؤكدا أن بولندا تستثمر الكثير في دفاعها لتحفيزالدول الأوروبية الأخرى.
وأوضح أن بولندا في وضع يسمح لها بالدفاع عن حدودها بشكل فعال، مشيرا إلي أن بولندا تمتلك بالفعل أكبر جيش في الاتحاد الأوروبي وثالث أكبر جيش في الناتو (بعد الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا).
وقال وزير الخارجية السابق إن العديد من السياسيين الأمريكيين على حق عندما يقولون إن الأوروبيين لم ينفقوا ما يكفي على دفاعهم في العقود الأخيرة.
وأضاف أنه لم يكن متأكدا أيضا مما إذا كانت حزمة التسلح البالغة 800 مليار يورو التي أعلنتها المفوضية الأوروبية مؤخرا كافية.و
وأكد أن الأهم من ذلك هو أن ألمانيا قررت تغيير السياسة في الأسابيع الأخيرة وتريد الآن إنفاق المزيد على إعادة التسلح.
ونوه إلي أن روسيا تري بالفعل أنها في حالة” حرب منتظمة” مع الاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك النمسا المحايدة.
لكن روسيا، والكلام لايزال للوزير، ليست محايدة. مؤكدا أن الروس نشطون في أوروبا وهم حازمون جدا ضد بولندا وأسلوب حياتها وعائلاتها ومنظماتا. معتبرا أنه من السذاجة الاعتقاد بأن روسيا ستحترم قيمهم.
وفي النضال من أجل إقليم جرينلاند الدنماركي ، وضع كوال نفسه بوضوح إلى جانب الدولة الشريكة في الاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن “جرينلاند هي إقليم من الدنمارك ، والدنمارك جزء من الاتحاد الأوروبي”. فيما يتعلق بالاعتبارات الأمنية التي طرحتها الولايات المتحدة، وأشار كبير السياسيين البولنديين إلى الناتو. وفي إطار ذلك، ستناقش أمن المحيط الأطلسي.