أخبار العالماخبار عالميه واوروبيهالنمساتحقيقات

تداعيات  تكليف زعيم الأحرار اليميني بمفاوضات تشكيل الحكومة النمساوية  

التليفزيون المصري الأوروبي

كلف الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيللين، زعيم حزب الأحرار اليميني هيربرت كيكل،  أمس الاثنين ،بالتفاوض مع حزب الشعب المحافظ، من أجل تشكيل حكومة تقود البلاد لمدة خمس سنوات، بعد فشل المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة الشعب والاشتراكي ونيوز، إثر انسحاب الأخير من هذه المفاوضات لعدم وجود رؤية واضحة مشتركة حسب زعيمة نيوز، بيتا ماينل رايسينجر، يوم الجمعة الماضي، تبعها المستشار كارل نيهامر بالاستقالة من المنصب الحكومي والمنصب  الحزبي يوم السبت.

الرئيس المؤقت لحزب الشعب خلفا لنيهامر، كريستيان شتوكر الذي كان يشغل منصب السكرتير العام للحزب ويعرف كل صغيرة وكبيرة في الحزب والمفاوضات التي فشلت، بدا منفتحا علي التفاوض مع كيكل، بل هو أعلن ذلك صراحة.،ماقد يسهل عملية التفاوض.

الرئيس يري أن حزبي  الأحرار والشعب هما الوحيدان القادران علي تشكيل حكومة تتمتع بالأغلبية في البرلمان، حسب صحيفة دير ستاندرد.

وشدد فان دير بيللين، علي ضرورة احترام  المبادئ الأساسية مثل سيادة القانون، فصل السلطات، حقوق الإنسان وحقوق الأقليات، حرية الصحافة، وعضوية النمسا في الاتحاد الأوروبي.

لم يكن الرئيس يرغب في إشراك الأحرار في الحكومة، لكنه اضطر لذلك، منعا لإجراء انتخابات جديدة  مكلفة للميزانية، وقد  تسفر عن

نفس النتائج السابقة، وقال فان دير بيلين في خطابه يوم الاثنين أنه احترم إرادة  الناخبين.

تزامن مع محادثات الرئيس مع كيكل ارك مظاهرة ليست ضخمة بالقرب من مقر الرئيس بالجوف بورج، شارك فيها عدة مئات من المناهضين لليمين المتطرف منهمظن (جدات ضد اليمين)، والمنظات اليسارية وتلك التي ترفض مشاركة الأحرار اليميني المتطرف في الحكم، منها منظمة الطلاب اليهود بالنمسا، التي تريد إرسال إشارة قوية ضد الحكومة اليمينية المخطط لها لمنعها من المشاركة،

حسب  منشور لها علي موقع إ”كس” وأطلق المتظاهرون صيحات الاستهجان والصافرات بصوت عالٍ ضد زعيم حزب الاحرار

 وصيحات عالية  ضد “فان دير بيلين،  تطالبه بطرد كيكل”.

بالتوازي مع هذه الاحتجاجات، نشرت الشرطة تعزيزات أمنية في محيط هوفبورغ.  فيما كانت هناك طائرة بدون طيار، تحلق فوق المنطقة لمراقبة الوضع، إلى جانب وجود قوات الشرطة على الأرض لضمان عدم تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف أو فوضي.

الخلاصة

تكليف الرئيس النمساوي لكيكل بتشكيل الحكومة  يعتبر المرة الأولي. وتمهد له الطريق إلي دار المستشارية واعتلاء منصب المستشار خلفا لينهامر بعد إعلان اسـقالته. بينما يتوقع أن يحتفظ حزب الشعب بمنصب وزير الخارجية، وبطبيعة الحال منصب نائب المستشار.

حزبا الأحرار والشعب بدأ التفاوض  الثلاثاء كونهما يمثلان الأغلبية  المطلقة ، بعد فشل التفاوض الثلاثي بين الشعب والاشتراكي ونيوز، ولم يعد هناك خيار أخر،  ما يجعل موقف حزب الشعب الفائز بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة تاليا لحزب الأحرار، الذي يريد التفاوض من موقف قوي،  خلال التفاوض علي القضايا الخلافية وتوزيع الحقائب الوزارية لكنه لايصل إلي الندية.

في حالة فشل المفاوضات أيضا ، فسيكون إجراء انتخابات جديدة ، هو الخيار الأخير أمام رئيس الجمهورية.

فيما يري خبراء الاستطلاعات، أن إنتخابات جديدة ستكون في صالح الأحرار الذي سيحتفظ  بالمركز الأول ويستقطب أصوات من مؤيدي الشعب.

أهم العقبات التي تواجه المفاوضات هو توحيد الميزانية وتخفيض ضريبة الشركات، وتكاليف العمالة الغير مأجورة، أي نقص في إيرادات الدولة.

ويمكن للحزبين المضي قدما في الديون مع قبول العجز في الميزانية المسموح به في قانون الاتحاد الأوروبي وهو ٣ في المئة.

الأمر الأخر الذي يعكس مواقف متعارضة يتعلق  بالسياسة الأمنية وسياسة الاتحاد الأوروبي والسياسة الخارجية، مثل مشروع درع الصواريخ  “سكاي شيلد” والحياد  والذي يمكن الاتفاق عليه في إطار صياغة عامة يفسرها كل طرف حسب رؤيته.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا والعقوبات الأوروبية، من المحتمل أن الحزبين، يأملون في وقفها قريبا، وخاصة أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب  أعلن عن تغيير سريع في المسار بالنسبة للحرب في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»