حول تشكيل الحكومة النمساوية والشرق الأوسط”كبير خبراء معهد العلاقات الدولية ل” ايجيرو

بناءا علي تكليف من الرئيس النمساوي فان دير بيللين بضرورة اجتماع الأجزاب وإجراء محادثات مع بعضهم البعض بغية التوصل إلي حكومة تحظي بالأغلبية البرلمانية، اجتمع المستشار كارل نيهامر رئيس حزب الشعب مع أندرياس بابلر زعيم الحزب الاشتراكي وبيتا ماينل رايسنجر رئيس حزب نيوز يومي الأربعاء والخميس.
وكان نيهامر اجتمع مع زعيم حزب الأحرار اليميني الفائز بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت نهاية سبتمبر الماضي. الزعيم المحافظ أعلن في مؤتمر صحفي بمقر الحزب بثته محطة بولس ٢٤ رفضه التحالف مع كيكل، وبرر ذلك بأن كيكل غير جاهز و ليس لديه استعداد لتحمل المسؤولية السياسية.
وبعد انتهاء المحادثات يجب علي قادة الأحزاب الاجتماع مع الرئيس مرة أخري لإبلاغه ماتم في محادثاتهم.وبالتالي سيكلف الرئيس الحزب الذي يستطيع تشكيل تحالف يحظى بالأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة.بعدها تجتمع الأحزاب للتفاوض علي توزيع الحقائب الوزارية.
من جانبه يريد كيكل تقسم حزب الشعب والإطاحة بنيهامر الذي يقف حجر عثرة في طريقه لمنصب المستشارية، ووصف نيهامر بأنه “مهين عاطفياً” واتهمه بأنه “مدفوع”. وقال إن “المستشار الحالي” يريد “إغلاق الحقيبة” بسرعة مع حزب الأحرار.
وكان الاثنان قد تحدثا معا في اليوم التالي من اجتماع رئيس الجمهورية، واستبعد نيهامر التحالف مع كيكل.
وفي تصريح متلفز لكبير خبراء السياسة بالمعهد النمساوي للعلاقات الدولية والمدير العام، خص به رئيس تحرير التليفزيون المصري الأوروبي، قال الدكتور جوناي كينجز، أن انتخابات الجمعية الوطنية النمساوية، أفرزت نتيجة مثيرة للاهتمام.ولم يسبق لها مثيل
في التاريخ من قبل حسب خبرته.
وأوضح أن حزب الأحرار اليميني كان القوة الثالثة فقط،، والأن أصبح الأقوي في النمسا. لكنه أشار أن الحزب يواجه معضلة أنه معزول نسبيا في المشهد السياسي، رغم أنه فاز بالمركز الأول في الانتخابات.
وأضاف أنه كان المتوقع أو ربما الأكثر توقعا علي الأرجح منذ البداية هو تحالف الأحرار والشعب.
لكن زعيم الشعب المحافظ المستشار كارل نيهامر أعلن أنه لن يتحالف مع كيكل، أي ليس هناك تحالف تحت قيادة كيكل، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.
وهذا يعني والكلام لايزال لكينجز، أن الأرجح هو الائتلاف بين الحزب الاشتراكي والشعب المحافظ، لكنهما يتمتعان بأغلبية ضئيلة حيث ينقصها مقعد واحد لتحقيق الأغلبية المطلقة..
وأشار إلي أن الخبرة البرلمانية ،تفيد بأنه ليس من السهل الحفاظ على النواب المستقليين داخل الأحزاب وجعلهم يصوتون حقًا لصالح الحكومة.
واعتبر أن ذلك سبب في أن هناك تكهنات حول ائتلاف ثلاثي الأحزاب هم نيوز والاشتراكي الديمقراطي وحزب الشعب المحافظ.
لكن كبير خبراء السياسة بالمعهد نوه إلي وجود صعوبات أخرى يمكن إدارتها بشكل مختلف.
وأوضح أن هناك توازنات أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أكثر من ائتلاف الحزبين.
وأعرب عن توقعه أن يواجه التحالف الثلاثي، حكومة لن يخرج منها شيء يمكن أن يسود علي المدى الطويل٠
وأضاف أن هناك الانتخابات المحلية في مقاطعة شتاير مارك ، والمتوقع أن يخسر فيها حزب الشعب..
وأشار إلي أنه من المنظور الحالي، فإن الائتلاف الثلاثي
هو الأكثر احتمالاً
، واستطرد أن نيهامر نفسه في مواجهة كيكل، وحزب الأحرار ليس لديه استعداد للتخلي عن كيكل.
ومن المنظور الحالي أيضًا، قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب نيوز منذ البداية إنهم لن يشكلوا ائتلافًا مع الأحرار .
الشرق الأوسط
قال جوناي أن الصراع الذي نشأ بعد السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، اشتعل من جديد منذ رد فعل إسرائيل العنيف بالهجوم علي حماس في غزة وتدمير جزء كبير من القطاع، مشيرا إلي أنه امتد إلي صراع أخر اشتعل في مكان أخر
أو أفرز صراعًا إضافيًا مفتوحًا جديدًا في جنوب لبنان، حيث كان حزب الله ولا يزال القوة المهيمنة.
وأضاف أن حزب الله منظمة قريبة جدًا من إيران والنظام الإيراني. ما يجعل الأمر برمته متفجرًا وخطيرًا بشكل خاص، لأن إيران ردت على مقتل زعيم حزب الله نصر الله وشخصيات مهمة أخرى بشن هجمات صاروخية ضخمة إلى حد ما على إسرائيل.
واعتبر أن هناك قلق من أن هذا الصراع بين إسرائيل و
المجموعات الإرهابية المسلحة في الجوار المباشر يمكن أن يمتد أو يتصاعد إلى حرب تقليدية حقيقية بين إيران وإسرائيل، مما يتطلب الحكمة من كلا الجانبين، لأن هناك بالطبع خطر نشوب صراع نووي أو من وجهة نظر إسرائيل يجب أن يكون هذا الأمر بمثابة ضربة محررة.
وتابع أنه لطالما كان حزب الله شوكة في اللحم، فهو يطلق النار على شمال إسرائيل وأدى إلى عمليات إجلاء، وهو امتداد لإيران.
وأوضح أنه لطالما كانت حماس في غزة تمثل مشكلة أمنية من وجهة نظر إسرائيل فمن المفترض أن تكون الآن ضربة تحرير ويجب أن تكون هناك نهاية لهذه المنظمات التي تهدد إسرائيل بشكل نهائي.
وأعرب عن اعتقاده أن الأمر ليس بهذه البساطة، وإلا لما استمرت الحرب في غزة لأكثر من عام. واختتم مدير المعهد النمساوي للعلاقات الدولية، بانه لا يمكن محاربة هذه المنظمات بشكل مستدام بهذه الأساليب. وبعبارة أخرى، يتم التحكم في المنظمات من قبل الحكومة الإسرائيلية بالطريقة التي يأملون أن تكون عليها.