أخبار العالماخبار عالميه واوروبيهالإتحاد الاوروبىالنمساتحقيقات

فيديو وصور-الشرق الأوسط وأوكرانيا تلقي بظلالهما علي لقاء كاترينا أشتون في فيينا.

   

 

ألقت قضية الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا بظلالهما علي لقاء مسؤولة السياسة الخارجية السابقة بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، الذي نظمه معهد العلوم الإنسانية بقاعة الاحتفالات الكبري بمبني بلدية فيينا التاريخي مساء أمس، في إطار مهرجان العلوم الإنسانية المنعقد حاليا.

أعقب المحاضرة مناقشة بين مدير المعهد ميشا جلني واشتون حول مختلف القضايا الأوروبية والعالمية.

وقالت اشتون أن الطريق نحو حل الدولتين بالنسبة لفلسطين أو التفكير في أن تكون هذه النهاية يبدو الأن طويلا وصعبا.

لكنها شددت علي ضرورة البدء حتي يمكن التوصل إلي  إجابة أفضل من شأنها منح إسرائيل الروح والسلام الذي تحتاجه إلى جانب الوطن الذي يتوق إليه الفلسطينيون منذ فترة طويلة.

وانتقدت أشتون دور الاتحاد الأوروبي الذي يدعم شعوب المنطقة دون أن يحاول المساعدة في تحديد المستقبل، مشيرة إلي أن موقف  الولايات المتحدة بعد الانتخابات مازال غير واضح.

وأضافت أن هناك فشل في تحقيق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن إلي ديارهم.

واعتبرت أن الوضع في لبنان خارج السيطرة بشكل خطير. ونوهت إلي أن أوروبا لديها الكثير لتقدمه لإصلاح الأضرار التي حدثت وبناء علاقات جديدة طويلة الأمد .

واستطردت أن لأوروبا علاقات قوية في المنطقة. حيث لعبت دور في دعم  لبنان، والأردن، وفي الاتفاق النووي الإيراني الذي قاده الاتحاد الأوروبي. لكنها شددت علي حاجة أوروبا إلى تركيز سياستها الخارجية في جوارها،و فنائها الخلفي. وأن تكون الدول الصغيرة المهمة للغاية جزءًا من الاتحاد الأوروبي، وأن توضع على مسار لا رجعة فيه، وأن يكون لها معالم رئيسية ومكافآت على العمل الذي تم إنجازه، ولا ينبغي السماح لأحد أن يسير على حساب الآخر..

أشتون حذرت من التوهم بأن هناك توقعات كبيرة من الاتحاد الأوروبي. مشيرة إلي البلدانً الفقيرة حيث غادر الشباب الطامح إلى فرص أفضل في أوروبا، ولم تواكب الأنظمة السياسية التي أنهي الصراع فيها احتياجات الناس، دون أن تحاول حماية ما يكون أحيانًا ديمقراطيات هشة للغاية خاصة  خلال الربيع العربي، عندما هرعت الدول إلى الانتخابات لإظهار رغبتها القوية في الديمقراطية.

وأكدت أن دعم دول غرب البلقان في سعيها نحو الديمقراطية العميقة يجب أن يقع على عاتق الاتحاد الأوروبي، ويمكن أن يتبعها الآخرون.

وأضافت أن الأمن الأفضل والوحيد على المدى الطويل بالنسبة لهذه الدول يكمن في كونها جزءًا من الاتحاد الأوروبي.

واشارت إلي الدور الكبير الذي لعبته أوروبا في غزة  لمساعدة مدارس الأطفال في غزة في الحصول على مدارس صيفية أو الحصول على معدات لأن الوضع في غزة كانت صعبة للغاية على الأطفال في الحصول على ما يحتاجونه من تعليم..

وأوضحت أن أوروبا استخدمت كثير من الأموال لدعم إسرائيل في بناء شركاتها التكنولوجية.

وتساءلت أشتون ماذا ستكون سياسة ترامب في الشرق الاوسط إذا فاز في الانتخابات؟ وما هي أولوياته هناك؟

وهي تعتقد أن الأمر مثير لأن ترامب داعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي ولإسرائيل بشكل عام.

وتضيف أنه يريد تعزيز وتطوير العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، أي الدول العربية حول الخليج.

وأوضحت أن إسرائيل وجيرانها العرب كانوا يحاولون تطوير علاقاتهم. والآن بعد أن أصبح هناك صراعا متطرفًا للغاية، يبقي تخيل القدرة على تعزيز تلك العلاقات دون حل مستقبل الشعب الفلسطيني أمر صعب للغاية.

وأشارت إلي احتمال أن ترغب إدارة ترامب في المضي قدمًا في تطوير تلك العلاقات، والبدء في التفكير في كيفية بناء حل للقضية.

هل سيكون هذا هو الحال مع ترامب؟ هل لديه أهداف شخصية هناك؟ تتساءل أشتون وتؤكد أن ترامب يحب بناء الفنادق. وطوّر علاقة قوية مع قيادة الحكومة السعودية. ولم تستبعد أن تمتزج الأهداف الشخصية بأهداف سياسية للوصول إلى مكان إيجابي في بعض الأحيان.

وتضيف إذا اشتعلت الأمور في الشرق الأوسط، فهناك خوف  من وضع يبدأ فيه المزيد والمزيد من البلدان في الانخراط، مذكرة بأن في لبنان 20% من السكان لاجئون سوريون.، عندما بتم إجلاؤهم بسبب أن الوضع غير أمن وغير مستقر، فإن ماتريد إيران القيام به هو نفوذها الخاص في سوريا، وفي ما يفعله الحوثيون في اليمن، وخاصة في حزب الله..

وحذرت من أن  حزب الله مسلح بشكل جيد  أكثر من حماس. منوهة إلي أن توسع الأمر يضع إيران في مكان، خاصةً الخط المتشدد، الذي يرغب في اغتنام الفرصة.

وأبدت اشتون مخاوفها من أن يخرج الصراع بين لبنان وإسرائيل عن السيطرة . مشيرة إلي أنه ووفقًا لأنطوني بلينكن، فإن إيران على بعد أسبوعين من القدرة على تطوير سلاح نووي.

وتعتقد أن إيران لو فكرت في إنتاج رأس حربي نووي فإن الأمريكيين والإسرائيليين سيحاولون إخراج السلاح النووي مهما كان مدفونًا بعمق تحت الأرض.

وإذا تم استدراج إيران إلى الحرب، تكمل أشتون ،ثم بدأت بالحوثيين، ستبدأ من جديد في البحر الأحمر، ويكون هناك احتمال أن ينفلت اليمن من جديد فضلا  عن صعوبة السكان الشيعة في العراق إذا هوجمت إيران.

وسيكون الإسرائيليون أكثر عرضة للتهديد لأن هناك المزيد من الدول التي ستجد نفسها في حالة تهديد أكبر. معتبرة ان ذلك هو السيناريو الأسوأ . وأشارت إلي عدم رغبة إيران في الانتقام بعد قتل إسرائيل زعيم حماس إسماعيل هنية علي الأراضي الإيرانية وأبقوا حزب الله نوعًا ما تحت السيطرة.

وحول الحرب في أوكرانيا، شددت علي ضرورة إعطاء أوكرانيا دعمًا زائفًا في هذا الصراع. أي إعطاء الاذن لأوكرانيا باستخدام اسلحة متوسطة المدي ضد الأراضي الروسية من وجهة نظر أوكرانيا لكنه لايعني ذلك للرئيس بايدن.

فبالنسبة للرئيس بايدن، فإن الدعم الكامل لا يتضمن هذا البند. الرغبة في التأكد من أن أوكرانيا قوية وقادرة على التعامل مع معتدٍ يوجب علي أوروبا  أن تقدم لها الدعم الذي تعتقد أنه أفضل ما يمكنها تقديمه وهو الأكثر احتمالاً لمساعدتها.

وتعتقد المسؤولة الأوروبية السابقة أن الحديث الآن حول الأسلحة وما إذا كان ينبغي استخدامها بالطريقة التي اقترحها الرئيس زيلينسكي هي الطريقة الأفضل لمحاولة دعم أوكرانيا. وهناك هدف إضافي، وهو الهدف الذي يؤيده الأمريكيون دائمًا، وهو محاولة عدم تصعيد هذا الصراع .

وأضافت أنه مع اقتراب الشتاءً فمن المرجح أن تضرب روسيا البنية التحتية في اوكرانيا مرة أخري.

وبينما لاتزال روسيا تزج بمئات الألاف من الجنود يبدو أن هناك مفاوضات تجري حتى خلف الكواليس في الوقت الحالي.

وأشارت أن هناك طربقتان لبدء المفاوضات، أولها محادثات حول أشياء صغيرة وتتطور إلى أشياء أكبر. مثل المناقشات التي أدت إلى تبادل الأسرى. منوهة ‘الي لقاء أشخاص في أماكن لايمكن رؤيتهم، مثلما كان يحدث معها عند العمل علي الاتفاق النووي مع إيران حيث كانت تتلقي رسائل من أحد الأطراف عبر أشخاص معينة .

وفضلا عن تبادل الأسرى. قد يكون التفاوض حول وقف اطلاق النار في مكان معين أو مدة زمنية معينة.

وتستطرد أن الطريقة الثانية هي إذا تغير شيء ما، مما يعني أنها تصبح لحظة الجلوس على الطاولة.

وفيما يتعلق بالسياسات الخارجية التي تنخرط فيها أوروبا وهي أوكرانيا المعتدي علي وحدة أراضيها  من روسيا  أشارت إلي وجود خلاف داخل الاتحاد الاوروبي، فضلا عن أن انتخابات الرئاسة الأمريكية ستؤثر على هذه المسألة أكثر من أي مسألة أخرى في السياسة الخارجية التي تلعب فيها أوروبا دوراً رئيسياً. موضحة أن هناك ثلاث مسارات تتغير فيها هذه السياسة.

أولًا، والأكثر وضوحًا، تمويل ودعم أوكرانيا، وهو ما سيؤثر على قدرتها على مواصلة الحرب. وثانيًا، ما إذا كانت هناك محاولة للتوسط في نوع ما من الاتفاق، وهو ما قد يساعد أو لا يساعد في المستقبل، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن في أمن أوروبا على المدى الطويل. وثالثًا، توسيع نطاق أي انقسام بين القادة الأوروبيين، مما يجعل من الصعب إيجاد الإجماع الذي تحتاج إلى رؤيته في أوروبا. مشيرة  أن الخيار الأفضل هو التأكد من أن أوكرانيا قوية، مشددة علي ضرورة دعم أوروبا  لأوكرانيا. بحيث يمكن التوصل لأي نوع من السلام في نهاية المطاف، وأوكرانيا هي التي تقرر.

وحول قضايا  الهجرة واللاجئين  فهي واحدة أو اثنتان على رأس القضايا الانتخابية حسب أشتون كما هو الحال في النمسا والمانيا وفي استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أيضًا. وطالبت بمنع الناس من الخروج وإبقافهم وإعادتهم مرة أخري إلي أوطانهم.

وأشارت إلي الفرق  بين خطة الدولة أو مجموعة من الدول، خطة ذات تصنيف عالٍ يروجون فيها أخبار القوى العاملة لديهم، وبين أناس يصلون ببساطة لا يعرفون عنهم إلا القليل، باستثناء أنهم يحاولون الهروب من الكارثة، وهم ليسوا بمعنى ما جزءًا من تلك الخطة.

لكنها اعتبرت أن الأمر مختلف يالنسية لعدد اللاجئين من أوكرانيا الذين ذهبوا إلى بولندا، فلا أحد منهم يعيش في خيام. جميعهم لديهم منازل. إنهم مندمجون في المجتمع.

وشددت أشتون علي أهمية محاولة إيجاد طرق لوقف تفاقم المشاكل حتى لا يضطر الناس إلى المغادرة..

وأضافت أن الأموال التي سيتم استثمارها لمحاولة مساعدة الناس على البقاء في المكان الذي يريدون العيش فيه. سوف يتم استثمارها للمساعدة في تدريب الناس للحصول على المهارات التي يحتاجونها، مما يعني أنهم إذا جاءوا بشكل صحيح وقانوني، فإنهم يمتلكون المهارات التي ترغب أوروبا في شرائها.

وتتوقع أشتون  أن تكون منطقة غرب البلقان إحدى المناطق التي ستشهد موجة هجرة كبيرة من الاتحاد الأوروبي إلى خارجه.

وبالنسبة لليمين الشعبوي في أوروبا أكدت أن الشعبوية لم تفقد شرعيتها تمامًا، حيث إنها في بعض الأماكن في يد الحكومة. مشيرة إلي حزب فيداس في المجر وكذلك في فرنسا وأوروبا الشرقية

وتعتقد أن للشعبوية ميزتان مقارنة بالواقعيين الذين يحاولون حل المشاكل. الأولى هي أن لديهم مجرد إجابات. فقط قصص رائعة تبدو جيدة، تجعل الأمور عظيمة مرة أخرى. وليس لديهم في الواقع سياسات لتحقيق ذلك. وهم يفعلون ذلك من خلال خلق الآخر. هناك نحن، وهناك العدو.

.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»