فيديو- وجهات نظر تحليلية في سياسة الصين تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا

فيينا -التليفزيون المصري الأوروبي
عقدت مساء أمس الأربعاء في السابعة بمقر الأكاديمية الدبلوماسية بفيينا، ندوة تحت عنوان ( وجهات نظر حول السياسة الخارجية للصين) نظمها المعهد النمساوي للسياسة الأمنية والشؤون الأوروبية.
الكلمة الأساسية في اللقاء كانت للدكنورة سوزان ويجيلين شفيدرزيك الأستاذة بجامعة فيينا، تبعها مناقشة عامة ، قدمها وأدارها الدكتور فاصيل ابند رئيس المعهد.
تناولت شفيدرزيك خلال اللقاء علي مدي ساعة ونصف ساعة بالتحليل بشكل خاص موقف الصين من الحرب في أوكرانيا وعلاقتها بروسيا.
وأوضحت أن للصين موقف واضح من الحرب في أوكرانيا ، حيث تقف بجانب روسيا وتعمل معها بشكل أوثق منذ بداية الحرب.
وأشارت إلي أن ميزان القوي العالمي يميل نحو الاثنين معا.منوهة إلي أن مشكلة أمريكا هي أنها تواجه الاثنين معا، وليس كل واحدة بمفردها.
وأضافت أن الوضع العالمي مختلف، مقارنة بعام 2022 حيث كان بلينكن وزير خارجية أمريكا.
وأكدت أن وزارة الخارجية الصينية لديها عبارة واحدة دائما ماتكررها وهي الاقليم و التكامل والسلامة والسيادة، مشيرة إلي تفهم النواحي الامنية .
لكنها اعتبرت أن الصين اليوم تأخذ موقف ثالث في العلن، لأسباب تتعلق بالسياسة العالمية، في حين تلعب دور كبير خلف الستار، مشيرة إلي أن تعاون بكين وموسكو يقوي بشكل ملحوظ.
وأضافت أن الجانب الروسي ليس واضحا فيما يتعلق بالحل التفاوضي بالنسبة للحرب ضد أوكرانيا، ومن الصعب إجباره علي ذلك.
وأستطردن أن وضع أوكرانيا في تحسن، وأصبح الجيش الأوكراني يشن هجمات داخل الأراضي الروسية بعد حصولها علي اسلحة ألمانية وامريكية.
وأكدت أن التغيير في روسيا سوف ياتي، مشيرة إلي الأوضاع السياسية الداخلية في موسكو التي ستقبل بالمفاوضات انذاك.
وأوضحت ان التغيير في روسيا لا يأتي إلا بإضعاف الصين بإبقائها نشطة في شرق أسيا فقط، معربة عن اعتقادها القوي ان روسيا يمكن أن تتفكك في هذه الحالة.
وقاات أن الصين ترفض مصطلح التحالف في إشارة إلي علاقتها مع روسيا لأن للتحالف قائد واحد وليس اثنين.
بينما أوكرانيا تريد إنهاء الحرب بسرعة لمصلحتها.
وتساءلت عن سب اهتمام الصين بهذه الحرب، مشيرة إلي وجود مخاوف لدي بكين، حيث يتوقع هزيمة روسيا في هذه الحرب.
وأضافت أن الصين مهتمة أكثر بالتعاون الوثيق مع روسيا، في الوقت نفسه هناك حديث عن تايوان وبحر الصين الجنوبي، وتريد منع الولايات المتحدة من التدخل في هذه الصراعات في شرق أسيا.
واضافت ان الطائرات الروسية والصينية تحتاجان خمس ساعات حتي يصلا إلي الاسكا الأمريكية.
فضلا عن أن البحرية الصينية والروسية كبيرة جدا ويجريان مناورات كبيرة في بحر اليابان.
واستطردت أن الوجود البحري والروسي في شرق أسيا يزعج الدول الموالية لأمريكا في المنطقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكذلك استراليا.
ووصفت الوضع الحالي في اليابان بأنه فوضوي ورئيس الحكومة أعلن عن استقالته في المستقبل، والناس في المنطقة خائفون للغاية.
وأعربت عن توقعها أن تزيد اليابان نفقاتها العسكرية، بسبب تجربتها التاريخية في الحرب العالمية الثانية.
وتعمل الصين علي ان تكون رادعة لليابان وكوريا الجنوبية وايضا استراليا.
وتناولت الموقف الهندي وعلاقته بأمريكا, مشيرة إلي انطباع الناس هناك بأن تكون بلادهم عضوا في أورسيس.
وذكرت بأن أول زيارة في الخارج قام ها رئيس الوزراء بودي كانت لبوتين. وأضافت أن الهند كلاعب اساسي مهتم ايضا بأوكرانيا وتريد الدخول في الكوكبة الأوكرانية تدخل غير عادي.
ورغم ان اليابان وكوريا الجنوبية متقدمة جدا لكن جيشيهما قليل، بينما الهند الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها مشاة كثيرون حسب المحاضرة.
لكنها أشارت إلي أن الهند أكثر حذرا لاعتبارات مثيرة جدا ، وهي عضويتها في منظمتي شتتغهاي، وبريكس.
واصبحت نشيطة جدا وأكثر قوة عن ذي قبل.
واختتمت بأن هناك تنافسية بين الصين وروسيا من ناحية والصين والهند من ناحية اخري
وأن الهند أدركت ان الصين قوية جدا في أوكرانيا من خلف الستار ومهتمة بمن يمثل الجنوب العالمي أو نصف الكرة الجنوبي، منوهة إلي أن الهند تتمتع بعلاقات اقوي من الصين مع الولايات المتحدة مايجعلها الممثل في الجنوب.