بالفيديو والصور -البرنامج النووي الإيراني والإسرائيلي في ندوة بفيينا بمشاركة خبراء عالميين في نزع السلاح

التليفزيون المصري الأوروبي
نظمت الأكاديمية الدبلوماسية بفيينا بالتعاون مع معهد سيمونز الكندي المعني بأفاق نزع السلاح، مساء أمس الأول الجمعة ندوة حول نزع السلاح النووي، شارك فيها عدد من الدبلوماسيين وخبراء نزع السلاح وباحثين في هذا المجال تناولوا القضايا العالمية المتعلقة بنزع السلاح النووي من مختلف وجهات النظر
الندوة تناولت البرنامج النووي الإيراني والإسرائيلي، حيث أشار المشاركون إلي أن إيران وقعت اتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا الذي يخضع برنامجها النووي لرقابة الوكالة.
وأضافوا أن إيران خضعت لتدقيق غير عادي من قبل أجهزة الاستخبارات، وأشاروا إلي أن عملاء الموساد الإسرائيلي واجهزة استخبارات غربية اخترقوا البرنامج الإيراني.
وأكدوا أن إيران لاتمتك أسلحة نووية لكنها نجحت في إنتاج المواد الإنشطارية معتبرين ذلك بأنه التحدي الأصعب،. وأوضحوا أن إيران لديها قدرات نووية وفي مقدمتها القدرات البشرية المتمثلة في الخبرة، مايجعلها تنتج سلاح نووي إذا ماقررت ذلك.
وحول البرنامج العبري أشار المشاركون إلي أن إسرائيل كانت دولة نووية غير معترف بها من قبل، ولديها إحساس بأنها محاطة بالأعداء من كل ناحية بسبب سياستها الاستعمارية ، مايجعلها تؤمن بأن السلاح النووي هو خير ضمانة لأمنها.
المناقشات أوضحت أن لا أحد نجح حتي الأن في مواجهة امتلاك إسرائيل السلاح النووي، لكن النجاح كان يتعلق بالبرنامج الإيراني.
وتساءل المشاركون عن عناصر الاستقرار التي يمكن إدخالها في علاقة الردع النووي الثنائية بين إسرائيل وإيران.
وأضافوا أن عوامل التي كان من المتصور أنها تساعد علي استقرار العلاقة بين القوي العظمي في جنوب شرق أسيا لاتوجد في منطقة الشرق الأوسط، مايخلق ظرفا مقلقا للغاية.
وفيما يتصل بأوكرانيا، أكد المشاركون انها لم تكن تمتلك سلاحا نوويا، حيث يوجد العديد من التعقيدات.
وأوضحوا أن كييف كان لديها أسلحة نووية علي أراضيها ولكن لم يكن لها حق ملكيتها،أو السيطرة علي تشغيلها مشيرين أن الروس لم يكن لهم القدرة المطلقة علي التحكم في في نلك الأسلحة.
وأكدوا أن مقولة أن أوكرانيا تخلت عن أسلحتها النووية لم تكن صحيحة، بل فشلت في الاستيلاء علي الاسلحة النووية السوفيتية وتحويلها لأغراضها الخاصة.
والنقطة الثانية التي أشارت إليها الندوة هي أن موسكو كانت لديها إرادة قوية مع قدر لا بأس به من التعاطف في واشنطن مع فكرة أن تلك الأسلحة، بطريقة أو بأخرى، كانت قادمة من أوكرانيا.
وأعرب المشاركون عن اعتقادهم القوي بأنه كان يمكن استخدام القوة في وقت أبكر بكثير ضد أوكرانيا إذا حاولت السيطرة على الأصول النووية على أراضيها. حيث كانت تلك الأصول في أيدي الروس. وكان الروس يعرفون بالضبط أين كانت، وورثوا الجزء الأكثر تماسكًا من الجيش السوفييتي.
والنقطة الأخري هي أن الولايات المتحدة وحلف الناتو والغرب والاتحاد الأوروبي كانوا يعارضون بشدة ظهور أكثر من دولة نووية خليفة للاتحاد السوفيتي السابق.
ودللوا عل ذلك بان جيمس بيكر قام في ديسمبر 1991، بجولة في الجمهوريات السوفييتية السابقة وكانت الرسالة أنه يمكنك الاحتفاظ بأسلحتك النووية أو يمكنك الحصول على اعتراف الغرب، ولكن لا يمكنك الحصول على الاثنين معًا.
وبينما كانت هذه دولًا هشة جديدة، أراد معظمها الانضمام إلى الغرب، بما في ذلك أوكرانيا. وهذا جعل القرار النووي بالنسبة لهم خيارًا استراتيجيًا كبيرًا لأنهم كانوا سيعزلون. لقد كان من المفترض أن يتم تجاهلكم..
ولم يكن من الممكن أن يحصلوا على أي دعم على الإطلاق. وكان من المفترض أن يحرموا اقتصاديًا. لو امتلكوا السلاح النووي، فكان الخيار المتاحً لهذه الدول، لأنها كانت ستدفع ثمنا باهظا للغاية لو فعلت ذلك.
الجدير بالذكر ان سيمونز الخيرية تأسست في كندا عام 1985علي يد رئيستها الدكتورة ألين جينفر، وهي مؤسسة خاصة ملتزمة بتعزيز التغيير الإيجابي من خلال التعليم في مجال السلام ونزع السلاح والقانون الدولي والأمن البشري.
وجينيفر ألين سيمونز باحثة وحاصلة علي دكتوراه في القانون، وقد جعلت الدكتورة جنيفر سيمونز، وهي خبيرة حائزة على جوائز في مجال نزع السلاح النووي، وقائدة فكرية، ومعلمة، ومستشارة سياسات، وجعلت من عملها في تعزيز فهم أكبر للحواجز العالمية الرئيسية التي تحول دون السلام والعمل مع الأطراف الرئيسية، ولا سيما الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المتعددة الأطراف والمؤسسات التعليمية، على جدول أعمال مشترك.
تبدأ مؤسسة سيمونز وتشارك في مشاريع السلام الكبرى في جميع أنحاء العالم ، وتدعو قادة العالم لإجراء حوارات استراتيجية وسياسية رفيعة المستوى ، وترعى الأبحاث الأكاديمية المهمة من خلال الزمالات والكراسي ، وتعمل كمنظم رئيسي للأحداث الأكاديمية والعامة والمشاركة في المنشورات التي تحركها السياسات.
وسيحصل إرني ريجير الذي شارك في الندوة، وكرس حياته لللعمل لحركة نزع السلاح النووي في كندا ، على جائزة (CNWC)للإنجاز المتميز للكنديين من أجل اتفاقية الأسلحة النووية لعام 2024.
CNWC هي مبادرة للمجتمع المدني ترعاها مجموعة Pugwash الكندية وأيدها أكثر من 1000 من الحاصلين على وسام كندا ويرأسها أليكس نيفي الذي شارك ايضا في الندوة ، والذين دعوا كندا إلى العمل من أجل مفاوضات شاملة لإزالة الأسلحة النووية. وعمل إرني ريغير لقيادته الخبيرة لمدة نصف قرن لتخليص العالم من الأسلحة النووية،حسب أليكس نيفي .
كان Regehr المدير التنفيذي المؤسس لمشروع Ploughshares في عام 1976. وفي ذلك المنصب، قاد حركة مجتمع مدني في عام 1999 نجحت في حث حكومة كندا على استخدام نفوذها لجعل منظمة حلف شمال الأطلسي تراجع سياساتها المتعلقة بالأسلحة النووية. ودخل لاحقا في شراكة مع الدكتورة جينيفر ألين سيمونز ، بشأن أمن القطب الشمالي وقضايا سياسة الدفاع الكندية.
وله كتاب ،بعنوان ( نزع سلاح الصراع: لماذا لا يمكن كسب السلام في ساحة المعركة )، الذي نشر في عام 2015 ، وهو دراسة حقيقية تحطم الوهم بأن الحرب ضرورية للسلام. وريجيير يعتبر أحد أبرز أصوات كندا وأكثرها احتراما بشأن نزع السلاح والسلام الدوليين. بالإضافة إلى ذلك ، حصل على جائزة خريجي الذكرى الخمسين لجامعة واترلو (2007) ، وجائزة كلية آرثر كروجر للأخلاقيات في الشؤون العامة (2011) ، وميدالية بيرسون للسلام (2011).
طوال حياته المهنية، وضع ريغير لزملائه في حركة السلام نموذجا لأهمية اتباع نهج محترم ومنفتح فيما بينهم وفي علاقاتهم مع البرلمانيين والمسؤولين.