أخبار العالماخبار عالميه واوروبيهالنمساتحقيقات

افتتاح متجر لبيع البرقع بفيينا يثير مخاوف سياسية كبيرة

أثار افتتاح متجر لبيع البرقع في فيينا مخاوف سياسية كبيرة في النمسا. وحذر حزب الشعب المحافظ بالعاصمة مما أسماهم “أوصياء الأخلاق” ، الذين يقال إنهم موجودون بالفعل في فيينا.

وقال ماكسمليان كراوس رئيس نادي حزب الأحرار اليميني المتطرف “لا عجب أن نري المزيد والمزيد من سكان فيينا يفرون إلى المنطقة المحيطة”.

كما أعرب حزب الشعب  المحافظ في فيينا  عن الشعور بالفزع. واعتبر متجر البرقع  جزء من التطور الذي يهدد الفتيات والنساء في فيينا.

ووجهت كل من المستشارة بحزب الشعب بفيينا رومانا ديكنباخر، ورئيسة اتحاد نساء العاصمة سابين كيري، نداءا عاجلا  إلي مدينة فيينا من أجل حماية النساء.

وقالتا ان النفوذ المتزايد للتيارات الإسلامية في العاصمة فيينا يشكل تهديدا خطيرا لحقوق النساء والفتيات وحريتهن وأمنهن.

وحذرتا من العواقب الوخيمة إذا استمرت الأيديولوجيات الإسلامية في الانتشار دون عوائق.

واضافتا ان الإسلاموية، التي تمثل تفسيرا راديكاليا ومتطرفا للإسلام، تقوض الإنجازات التي ناضلت النساء في فيينا وفي جميع أنحاء أوروبا من أجلها في العقود الأخيرة، مؤكدة في هذه الأيديولوجية، لا تنظر إلى النساء والفتيات على أنهن أفراد متساوون، بل كأشياء تحت سيطرة الرجا.

التطورات الأخيرة في أفغانستان هي أيضا إشارة إنذار لفيينا، حيث يقيد “قانون الفضيلة الجديد “حقوق المرأة بشكل كبير. وقد فرض ما يسمى بأوصياء الأخلاق( طالبان) مجموعة من القواعد، والتي بموجبها يجب على النساء أن يكن صامتات في الأماكن العامة.

وتؤكد كيري أن أوصياء الأخلاق الذين نصبوا أنفسهم بشكل متكرر ظهروا في فيينا. وأشارت إلي تقارير عن تعرض النساء والفتيات لضغوط من قبل أسرهن أو مجتمعاتهن، للالتزام بالمعايير الإسلامية، منوهة إلي أن درجات القمع تتراوح بين الحجاب القسري والعنف الجسدي والنفسي الخطير.

وأضافت أن النساء والفتيات اللواتي يعشن تحت تأثير الإسلاميين يتقيد نموهن الشخصي وحقهن في تقرير المصير بشكل كبير.

وأوضحت ان الأباء يقمعوا  التعليم والعمل والحياة بالنسبة التي تقرر مصير البنات بشكل ممنهج  . بالإضافة إلى أن العديد من الفتيات الصغيرات معرضات لخطر الوقوع ضحايا للزواج القسري أو جرائم الشرف أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، حسب رئيسة اتحاد نساء فيينا.

وتدعو ديكنباخر وكيري إلى مزيد من الالتزام من جانب حكومة العاصمة لمنع المجتمعات الموازية التي تداس فيها حقوق المرأة بالأقدام. وتابعتا أنه بمكن شرح للبنات قدرتهن علي تحقيق أي شيء ، وأنهن متساويات. ولكن إذا انتشر الإسلام السياسي دون عوائق في فيينا، فسيكون من الصعب على الجيل  الشاب من النساء الدفاع عن هذه الحريات. فالمسؤولية السياسية هي الدفاع عن مجتمع يمكن فيه للنساء والفتيات العيش بحرية ودون خوف.

صحف/ إيجيرو تي في

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»