أخبار العالماخبار عالميه واوروبيهاخبار عربيهالنمسا

في تصريحات خاصة للقسم الإذاعي

عالم سياسية : أوكرانيا وغزة من وجهة نظر أمريكا اللاتينية

القسم الإذاعي – التليفزيون المصري الأوروبي

قال البروفيسور هانيس ماريك أستاذ العلوم السياسية، أن دول أمريكا اللانينية لم تفرض عقوبات ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وأضاف في تصريحات خاصة للقسم الإذاعي . إن هذا التوجه يتماشى  مع معظم دول الجنوب العالمي الأخرى في إفريقيا وآسيا التي لم تفرض أيضا أي عقوبات على روسيا.

 لكنه أوضح أن هناك تجارة طبيعية بين هذه البلدان ودول أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. على عكس ما يسمى بالعالم الغربي.

وأشار إلي أن معظم دول أمريكا اللاتينية صوتت لصالح القرارات الأممية التي دعت إلى إعادة توجيه القوات الروسية من أوكرانيا.

وتابع أن هذه الدول دعمت  الموقف الغربي في الأمم المتحدة في معظم الحالات،  من أجل دعم القرارات ضد روسيا.

إلا أنه أشار إلي وجود استثناءات قليلة جدا، مثل كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا. الذين امتنعوا عن التصويت ضد هذه  القرارات أو مغادرة الغرفة كما فعلت فنزويلا.

واعتبر أن عدم الانخراط الكبير لدول أمريكا اللاتينية في الصراع الروسي الأوكراني، يرجع إلي سبب تاريخي واحد واضح، حيث  عانت بلدان أمريكا اللاتينية. من تدخلات  الولايات المتحدة في القرنين التاسع عشر والعشرين، وأحيانا مع تغييرات النظام كما هو الحال في تشيلي أو غواتيمالا أو في أجزاء أخرى من أمريكا اللاتينية.

لذلك فهم يقدرون بشدة مبدأ عدم التدخل. وهو مايفسر عدم دعم غزو روسيا علنا حسب العالم السياسي ماريك.

 من ناحية أخرى، يستطرد ، أنهم يريدون الحفاظ على وضع محايد يصل إلى نقطة معينة بين الأطراف،. روسيا والموقف الصيني ثم الموقف الغربي،  من أجل الحصول على علاقة متوازنة ، بما في ذلك المصالح الاقتصادية مع جميع الكتل  واللاعبين الرئيسيين.

واعتبر أن التردد في الانخراط مباشرة مع أطراف الصراع، واتخاذ جانب واضح، يعكس عند نقطة معينة ، نصف وضع متوازن.

وشدد علي ضرورة النظر عن كثب قليلا إلى اللاعبين الكبار في أمريكا اللاتينية ، كالبرازيل والمكسيك الذين يحاولان التقدم إلى نقطة معينة علي ضوء المبادرات التي تحاول صنع السلام.

 ومن المثير للاهتمام يستطرد البرفيسور ماريك، أكيف يضعون أنفسهم الآن في مبادرة السلام التي نفذت  بواسطة الرئيس ترامب.

 وأضاف أن لدى بلدان أمريكا اللاتينية، وكذلك البلدان الأفريقية، مبادرات سلام على أرض الواقع لم تلاحظ في وسائط الإعلام الغربية.

وأوضح أن دول مثل كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، تخضع  لنظام يساري استبدادي، حاولت الوقوف إلى جانب روسيا إلى حد معين على المستوى الخطابي ، لكنها فعلت أيضا مايعزز القضايا والمصالح الاقتصادية. واعتبر أن موقف الأرجنتين الأرجنتين مع الرئيس الجديد، دعم الجانب الأوكراني أكثر بكثير من الجانب الروسي. هناك يمكننا أن نرى توافقا واضحا مع أوكرانيا.

وفيما يتعلق بحالة غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام. أكد العالم السياسي أن دول أمريكا اللاتينية ، ليس لديهم نفس موقف الدول الغربية من أوركانيا حيث ليس لديهم عقوبات ضد روسيا.

وأوضح أنهم يقفون بوضوح مع وجهة النظر الفلسطينية وإلى جانب الفلسطينيين عندما يتعلق الأمر بالصراع الحالي بين فلسطين وغزة وإسرائيل.

واعتبر أن ذلك  له تقليد طويل الأمد في أمريكا اللاتينية. مشيرا إلي أن معظم دول أمريكا اللاتينية, القادة والسكان ينظرون إلي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ الحرب العالمية ، كصراع يحتاج فيه الجانب الفلسطيني إلي الدعم، في كفاحه من أجل الاستقلال وإعادة بناء أمة بشكل مستقل عن القوة الاستعمارية.

.وأعرب عن اعتقاده القوي بأن حل الدولتين بالنسبة لمعظم دول أمريكا اللاتينية هو الحل الأكثر قابلية للتطبيق مايفسر اعتراف هذه الدول رسميا بفلسطين كدولة شرعية..وأوضح أنه في ظل الوضع الحالي للحرب الإسرائيلية أو الحملة العسكرية في غزة، هناك بعض التحركات الدبلوماسية التي أيدت فيها البرازيل وكولومبيا دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وأشار إلي  قطع بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بالكامل. واستدعت بعض الدول الأخرى سفراءها من إسرائيل.

وأضاف أن هناك شتات فلسطيني كبير جدا في أمريكا اللاتينية ، يقدر الشتات الفلسطيني واللبناني بشكل أساسي حوالي 600,000 إلى 1,000,000 شخص، يعيشون في الأرجنتين، و تشيلي بشكل أساسي، مشيرا إلي وجود مجتمعات فلسطينية في جميع أنحاء دول أمريكا اللاتينية.

ونوه  إلي هناك الكثير من احتجاجات المجتمع المدني في أمريكا اللاتينية ضد. الحرب وغزو إسرائيل لغزة.  فضلا عن إعلان عدة دول كبرى تسليم مساعدات إنسانية إلى غزة.

واختتم البروفيسور يوهانيس ماريك أنه أثناء إجراءات التصويت في الأمم المتحدة ، صوتت معظم دول أمريكا اللاتينية لصالح وقف إطلاق النار فيما يتعلق بالحرب في غزة، رغم أن من بين ضحايا هجوم 7 أكتوبر  هناك مواطنون أرجنتيون.

يوهانيس ماريك  أستاذ العلوم السياسية  بجامعة العلوم التطبيقية في فيينا ومحاضر في جامعة فيينا. ومتخصص في دراسات أمريكا اللاتينية وعمل أيضا كمحاضر في الأكاديمية الدبلوماسية حيث يقدم ندوة كل عام حول الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية وعلاقات الجنوب العالمي. وهو زميل زائر في جامعة ولاية ريو دي جانيرو. حيث يقوم بتقديم ندوات بانتظام. ويشرف على أطروحة الماجستير والدكتوراه.

له مشاريع بحثية في أمريكا اللاتينية ، في منطقة البحر الكاريبي ، حول العلاقات الدولية داخل القارة وخارجها. والتركيز على قضايا دراسات النزاعات، والتنمية وكذلك الشؤون السياسية الجارية. كما أجري  بعض الأبحاث حول السلطة الفلسطينية.

له العديد من المشاريع البحثية حول الصراع الدائر بالمنطقة بالتعاون مع جامعة الأزهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»