وزير الدفاع النمساوي الأسبق الخبير الأمني والسياسي في تصريحات خاصة
تهجير أكثر من مليوني فلسطيني من غزة غير مقبول

التليفزيون المصري الأوروبي
قال وزير الدفاع الأسبق ورئيس المعهد النمساوي للشؤون الاوروبية والسياسات الأمنية، الدكتور فيرنر فاصيل أبند، أن نتائج انتخابات “بوندستاج” الألماني، لم تحسم تشكيل الحكومة لحزب واحد، موضحا أن الفائز بالمركز الأول وهو التحالف المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والاجتماعي الديمقراطي، الذي حصل علي أكثر من 28% لايستطيع أن يشكل حكومة بمفرده.بل يحتاج إلي ثلاثة أو أربعة أحزاب في التحالف، معتبرا أن ذلك يمثل خطرا علي مستقبل الحكومة.
جدير بالذكر أن الحزب اليميني المتطرف، البديل من أجل ألمانيا احتل المركز الثاني بنسبة 20%، في حين كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو الخاسر الأكبر، حيث تراجع إلي المركز الثالث 16.5 في المئة
وأعرب عن اعتقاده في تصريحات خاصة للتليفزيون المصري الأوروبي، أن يكون هناك تصادم في المستقبل بين حزبي التحالف ( الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي)، كما أعرب عن توقعه أنه من الناحية التاريخية، يكون المستشار من الحزب المسيحي الديمقراطي، مشيرا بذلك إلي فريدريش فريتس زعيم الحزب، معتبرا أن ذلك سيكون مهما بالنسبة لأوروبا بأكملها. لأن ألمانيا تعاني من ركود اقتصادي منذ ثلاث سنوات، ومع الديون المستحقة علي بريطانيا تعمل ألمانيا سياسيا واقتصاديا في الفترة المقبلة بنشاط كبير.
واضاف أن الناس تأمل أن يكون ميرتس كمستشار وخبير اقتصادي قادر من الناحية التجارية، علي تغيير التنمية الاقتصادية في ألمانيا إلي الأفضل مرة أخري مثل جمهورية التشيك وبولندا وهولندا.
وأعرب عن اعتقاده القوي أن يكون العام الأول حاسم جدا، وأن تشهد ألمانيا تطورا إيجابيا في ظل حكم التحالف المسيحي الديمقراطي، وهو أمر سيكون مهما بالنسبة لأوروبا أيضا.
وتابع أن مؤتمر ميونخ للأمن، أسفر عن نتيجة جديدة، كما يظهر في الفارق بين السياسة الأمريكية والسياسة الأوروبية، معتبرا أن ذلك جعل الوضع مختلف بالنسبة لأوكرانيا.والتزام العديد من الأوروبيين بتطوير الأمن والاستراتيجيات، والقوات العسكرية.
وفيما يتعلق بالنمسا، أشار فاصيل ابند إلي أن حزب الأحرار اليميني المتطرف كان في المركز الأول في الانتخابات التي أجريت في نهاية سبتمبر الماضي، وقد استنزف فرصته لتشكيل الحكومة التي استغرقت وقتا طويلا، قبل أن يتم الاتفاق أخيرا بين أحزاب الشعب والاشتراكي الديمقراطي ونيوز التي اتفقت علي توزيع الحقائب الوزارية والبرنامج الحكومي.
تجدر الإشارة إلي أن الخبير الاقتصادي ماركوس مارترباور من الحزب الاشتراكي سيشغل منصب وزير المالية في الحكومة النمساوية الجديدة التي سيتراسها رئيس حزب الشعب كريستيان شتوكر، وسيتولي منصب نائب المستشار، الزعيم الاشتراكي أندرياس بابلر.وستحتفظ كلوديا تانر بمنصب وزير الدفاع، كما يحتفظ بمنصب وزير الداحلية جيرهارد كارنر من حزب الشعب وفولفغانغ هاتمانسدورفر كوزير للاقتصاد ، وستتولي بيتا ماينل راتسينجر زعيمة نيوز حقيبة وزارة الخارجية، كورينا شومان (الاشتراكي) وزيرة للشؤون الاجتماعية والصحية..
وأوضح فاصيل أبند أنه لأول مرة بجانب المثال الألماني يتحدث الجميع في النمسا عن كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم أنه لايوجد أحد يضمن النجاح.
من ناحية أخري، يكمل الخبير النمساوي، أن الناس قلقة للغاية بشأن الوضع في الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين وغزة وعما سيحدث.
وأضاف أنه بعد تصريح ترامب بتهجير كل السكان (أكثر من مليوني شخص) من أرضهم في غزة، لجعل الشرق الأوسط ريفيرا، ومنطقة سياحية تجتذب اعداد كبيرة من السياح، مشيرا إلي أن هذا الأمر غير مقبول..
ويري أنه بجانب المثال الألماني، فإن لا أحد في النمسا يستطيع ضمان النجاح، لكنه نوه إلي أن الأمور تسير بشكل جيد خاصة بعد تشكيل الحكومة.