هل الطعن بالسكين أسلوب جديد لداعش؟

بعد الهجوم الذي وقع في مدينة زولينجن الألمانية الجمعة الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية بينهم أربع حالات حرجة، اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الواقعة.
وفي وقت سابق تم إلغاء ثلاث حفلات للمغنية الأمريكية سويفت تايلور بعد تلقت أجهزة الاستخبارات النمساوية من الاستخبارات الأمريكية ودولة أخري، تحذيرات بأن داعش ستقوم بتفجير احفل الذي كان مقرر إقامته في استاد إرنست هابيل بفيينا.
وكشفت التحقيقات أن المتهم (بيران أ) البالغ من العمر 19 عاما، وهو من اصل مقدوني، كان ينوي إحداث تفجيرات، والطعن بالسكين، كما أنه أقسم يمين الولاء لتنظيم داعش.
خبراء الأمن ومكافحة الإرهاب الأوربيون وفي مقدمتهم الألماني ” بيتر نيومان”. يعتبر أن جريمة زولينغن تتفق مع استراتيجية تنظيم “داعش”، بالنظر إلي الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي الآن حيث تنشر ثقافة التطرف..
فهل يعتبر الطعن بالسكين مناسب لطرق داعش في القتل والإرهاب؟
مع زيادة الدعوات للعنف والإرهاب بواسطة السكين أو السيارات المفخخة يحذر الخبراء من تزايد حوادث الإرهاب في أوروبا.
وقد حدث بالفعل منذ بداية العام الجاري، فيلاحظ انه تم تنفيذ ست هجمات في أوروبا الغربية، فضلا عن أكثر من عشرين محاولة اخري
وبالنظر للخلف لأقل من عام، ، تجد أنه تم تنفيذ ستة هجمات بنجاح في أوروبا الغربية.
بالنظر إلي أرقام يوروبول لعام 2022، يلاحظ تضاعف عدد الهجمات أربع مرات منذ ذلك الحين. وكان المعتقد أن داعش قد هُزم. لكنه استيقظ من جديد، وأصبحت الجهادية أكبر تهديد إرهابي في أوروبا الغربية..
الباحثون يرون أن هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر العام الماضي شجعت الإنتحاريين، حيث وصف داعش أن هذه الأعمال رد فعل وانتقام للحرب في الشرق الأوسط ، و“انتقام للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان”.
ولم يكن “داعش” متورطا في هجوم حماس على إسرائيل على الإطلاق. لكنهم يحاولون الآن التمسك بهذه القضية من خلال دعايتهم الخاصة.
فهل الحرب في غزة، السبب الرئيسي وراء تزايد التهديد الإرهابي؟
في الحقيقة لايعتبر السابع من أكتوبر 2023 السبب الرئيسي لتزايد التهديد الإرهابي. لكنه حافز قوي لكثير من الإرهابيين.
ما الدور الذي يلعبه وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيليجرام وإنستجرام وتكتوك ؟
أغلب المشتبه فيهم بالإرهاب في أوروبا الغربية منذ أكتوبر 2023 هم من المراهقين بالنظر إلي الوضع قبل عقد من الزمان.ويرجع التفسير إلى أن العديد من الشباب يصبحون متطرفين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.ولم يعد التنظيم بحاجة لمسجد يتطرف منه الشباب. مايستوجب ضرورة إخضاع المنصات الكبيرة للمساءلة بشكل أكبر.
ويدعو الباحثون الاتحاد الأوروبي بالضغط علي ماكينات البحث: لكي يفعلوا المزيد لمكافحة التطرف أو فرض غرامات عليها.
لكن السلطات الأمنية تواجه صعوبة في الفضاء الافتراضي، فلايقل الإنترنت أهمية عن مراقبة الشوارع ودور العبادة.
التساؤل المهم الذي طرح قبل الحادث الإرهابي في زولينجن، هو كيفية منع الهجوم بالسكاكين وماهي الإجراءات اللازمة لذلك. هل يمكن منع مثل هذه الهجمات على الإطلاق، وكيف؟
بالطبع المطالبة بحظر السكاكين تحظى بتأييد كبيرة في الشارعين الألماني والنمساوي، لكن لن يتمكن أحد من حظر جميع السكاكين، وإذا حدث بالفرض فلن تستطيع منع الهجوم بالسيارات.
.مؤسسات بحثية/ إيجيرو تي في