هذا ماقاله خبراء السياسة الكبار ل”إيجيروتي في” حول الإتلاف القادم

بعد إعلان النتائج الشبه نهائية للانتخابات البرلمانية النمساوية ال28التي أجريت أمس الأحد بفوز الأحرار اليميني بالمركز الأول بنسبة28.8  % والشعب  26.3.% ثم الاشتراكي بنسبة 21.3 %، ونيوز بنسبة 9.2 %  والخضر بنسبة 8.2%.في النتائج الشبه نهائية بعد فرز 93 % من الأصوات البالغ نسبتها 77.9%، مازال النقاش حول شكل الحكومة الجديدة التي ستحكم النمسا لخمس سنوات قادمة قائما. وتبقي الخطوة القادمة هي تكليف رئيس الدولة فان دير بيللن الحزب الذي سيشكل الحكومة.

وهناك خمس احتمالات لتشكيل التحالف الحكومي للسنوات الخمس القادمة. وهم الأحرار اليميني(56 مقعد) والشعب المحافظ (52) والاشتراكي (41) والثالث هو إضافة نيوز(18)معهم، والرابع هو أن يحل الأخضر(16 مقعد) محل نيوز والخامس هو الأحرار اليميني والحزب الاشتراكي(97 مقعد).

صحيفة ” أوسترايش” أجرت استطلاع رأي أونلاين  لجمهور القراء، وكانت النتيجة حتي كتابة هذا التقرير هي كالأتي:

61% لتحالف الأحرار والشعب، 7% للشعب والاشتراكي، 14% للاشتراكي والشعب ونيوز، 2% للشعب والاشتراكي والاخر، 16% للأحرار والاشتراكي.

اليوم تردد في بعض وسائل الإعلام أن الاشتراكيون يتفاوضون سرا مع الأحرار ( صحيفة هويتا).

وعلي ضوء كل ذلك وجه موقع التليفزيون المصري الأوروبي السؤال مباشرة لخبراء السياسة النمساويين.

د. فينر فاصيل أبند

الخبير السياسي المخضرم الدكتور فينير فاصيل أبند رئيس المعهد النمساوي للسياسة الأمنية والشؤون الأوروبية الذي بدأ حديثه بأن النتيجة جاءت متوقعة ووفق استطلاعات الرأي المختلفة.

وفسر فوز الأحرار بمهارته في التعبئة الشعبوية من خلال قضايا تصيب اهتمامات المواطن العادي بشكل مباشر كالتضخم وارتفاع الأسعار وملف اللجوء والهجرة والمساعدات الاجتماعية.

ويري فاصيل أبند القريب من دائرة زعيم حزب الشعب المستشار كارل نيهامر، أن الأحرار رغم أنه في المرتبة الأولي لكنه لن يكون في الحكومة القادمة.

اعتبر أبند أن المفاوضات حول تشكيل الإتلاف الحكومي دائما ما تكون صعبة، مستبعدا في الوقت نفسه التحالف بين الأحرار والشعب بعدما اعلن المستشار كارل نيهامر تمسكه بموقفه الرافض التحالف مع اليمين المتطرف، وكذلك بقية الأحزاب الاخري اتخذت نفس الموقف.

ويري أن التحالف بين الشعب والاشتراكي هو الاحتمال الأقرب للتحقيق حيث حصلوا معا علي 93 مقعدا في البرلمان، مايمثل الأغلبية التي تكفي لتمرير القوانين.

الخبير السياسي والإعلامي الكبير ماجيستر كريستيان شتويجر رئيس نقابة الصحفيين النمساويين، ذهب إلي نفس الرأي، مشيرا إلي إمكانية التحالف الثلاثي بين الشعب والاشتراكي ونيوز أو الخضر، رغم أن التحالف بين الشعب والاشتراكي يحقق الاغلبية المطلقة.

لكنه استبعد تحالف الأحرار اليميني مع الاشتراكي الديمقراطي  لوجود فجوة أيدولوجية كبيرة بينهما، ففي حين الأحرار يقع في أقصي اليمين( المتطرف) يقع الاشتراكي في منتصف اليسار، مايجعل الاتفاق بينهما حول مجمل القضايا لاسيما الهجرة واللجوء والمساعدات الاجتماعية أمر شبه مستحيل.

وأشار في الختام إلي أن الأحرار في موقع المسؤولية  قد لايستطيع تحقيق كل الأهداف التي أعلنها في حملته الانتخابية كونها غير واقعية.

التليفزيون المصري الأوروبي