في استطلاعات الرأي بألمانيا-تراجع الاتحاد الديقراطي المسيحي واقتراب اليمين المتطرف من الصدارة

زلزال استطلاعات الرأي في ألمانيا: حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة ميرتس يفقد الدعم الشعبي، وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف يضل إلى مستوى قياسي. مفاوضات الائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي جارية ، والثقة تتضاءل.
يبدو أن المستشار الألماني القادم المحتمل ، فريدريك ميرتس زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يواجه رفضا متزايدا.
ففي تقرير “Deutschlandtrend” الذي نشرته ARD مساء الخميس ، يصل الاتحاد إلى 26 في المائة فقط – يليه عن كثب حزب البديل من أجل ألمانيا ، الذي حقق أفضل قيمة له حتى الآن بنسبة 24 في المائة.
حسب الاستطلاع كان 25 في المائة فقط من المستجيبين راضين أو راضين جدا عن ميرتس شخصيا – أقل بخمس نقاط مئوية مما كان عليه في مارس.
من ناحية أخرى ، حصل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبيل على نسبة تأييد بلغت 35 في المائة (بزيادة سبع نقاط)، كما وصل زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر إلى 35 في المائة (بخسارة نقطتين).
“فريدريك ميرتس لا يحظى بشعبية تقريبا مثل أولاف شولتس”، حسب رئيسة حزب BSW Sahra Wagenknecht ل “صحيفة برلينر” “Berliner Zeitung”.
شهد 68 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة ميرتس قد أكمل تغييرا في المسار “غير ذي مصداقية” بموافقته على تحمل ديون جديدة مرتفعة.
وشارك 73 في المائة في القلق من أن الأحزاب في ألمانيا لن تجد حلا مشتركا للمشاكل السياسية الأكثر إلحاحا.
وأعرب كلينجبيل ثقته في التفاوض بدقة، مشيرا إلي أنه سيكون هناك تصويت من قبل أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاق ائتلافي جيد.
أشار سودر إلى نقاط الخلاف التي لا تزال مفتوحة. حيث أكد زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء إذا لم يتم الاتفاق على كل شيء.
وشدد علي ضرورة خلق”ثقافة الثقة” بين شركاء الائتلاف في المستقبل. وأضاف أن الاتحاد لايزال يهدف إلى خفض الضرائب.
وأشار إلي ضرورة تحقيق “وفورات كبيرة” في بدل المواطن وقانون التدفئة وفي جهاز الدولة.
لم يرغب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي كلينجبيل في تسمية أي مبالغ ملموسة في تصريحاته لمحطة ZDF ، لكنه شدد على أن هناك “فرص ادخار في الميزانية”.
واختتم كلينجبيل مؤكدا أهمية الإشارة إلى أن الدولة يجب أن نقذ نفسها أيضا”.
موافقة الزعيم المحافظ فريدريك ميرتس علي تحميل الميزانية ديون جديدة قد يطيح به، لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا الذي حصل علي المركز الثاني في انتخابات فبراير.
ففي هذه الحالة قد يكلف رئيس الجمهورية زعيمة الحزب أليسا فايدل، بتشكيل الحكومة في حالة فشل مفاوضات الإتلاف الجارية، أو إجراء انتخابات جديدة، يتوقع أن يحقق حزب البديل من أجل ألمانيا فيها المركز الاول. وبالتالي يكلفه الرئيس بتشكيل الحكومة، لكن ليس هناك أي من الاحزاب يرغب في التعاون معه ، مما يعيد الكرة مرة اخري إلي حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحيي والاشتراكي؟