فيديو وصور -من يخاف من ترامب؟
كتاب للمناقشة بنادي نقابة الصحفيين النمساويين

نظمت نقابة الصحفيين النمساويين، بصالة المركز الصحافي الدولي بمقرها في فيينا ندوة حول كتاب” من يخاف من ترامب” بمناسبة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجري في الشهر القادم.
شارك في الندوة مؤلفة الكتاب الإعلامية هانيلور فيت، ( Hannelore Veit) التي عملت لسنوات طويلة مراسلة التليفزيون النمساوي في الولايات المتحدة ثم مديرة مكتب التليفزيون في واشنطن، وعايشت فترة ولاية ترامب، ولديها خبرة عميقة من الداخل بالمشهد السياسي للولايات المتحدة، حيث سجلت الحالة المزاجية عبر الطيف السياسي المتنوع من النخب الأكاديمية إلي المجتمعات الريفية، مما يسهل معرفة وجهة نظرهم الحالية ورؤاهم حول الناخبين ما يضع احتمالات حول مستقبل السياسة الأمريكية والنظام العالمي الجديد الذي قد ينتج عنها.
حضر الندوة عدد كبير من الصحفيين والمهتمين بشؤون السياسية الخارجية لاسيما السياسة الأمريكية.
الندوة ركزت علي النقاط الأتية:
التأييد الذي يحظي به ترامب بين الأمريكيين، لما يتمتع به من كفاءة اقتصادية كبيرة.
تجاهل هارييس الإجابة علي سؤال أساسي خلال المناظرة الأخيرة رغم انه سؤال أساسي يدور في أذهان الأمريكيين أنفسهم ويتعلق بالوضع الاقتصادي الحالي مقارنة به قبل أربع سنوات..
التضخم كان كبيرا والسلع اليومية باهظة الثمن بشكل لايصدق سواء بالنسبة للفقراء أو الأغنياء مثل ( البورجر والبنزين ) لكن البيانات الاقتصادية أصبحت جيدة الأن بحيث لايكاد يكون هناك بطالة، والاقتصاد سيكون جيد جدا لكن يظل التضخم مرتفع.
يمكن لترامب ان يسجل نقاطا فيما يتعلق بموضوع الحملة الانتخابية إلي أحدث استطلاعات الرأي حول موضوع الحملة الانتخابية..
تفيد الاستطلاعات أن 39 في المائة من المشاركين يرون إن الاقتصاد هو الأهم بينما اعتبر 16 في المائة منهم أن الهجرة هي القضية الأهم.، وأن 15 في المائة، مع قوانين الإجهاض.
ليس كثير من القضايا في صالح ترامب،فهناك 7% فقط مؤيدون لنظام الرعاية الصحية، بينما . 5% فقط يؤيدون التغير المناخي. ولا يهتم بالسياسة الخارجية الأمريكية سوى 3% فقط.، وهي ارقام مقلقة من منظور أوروبي، لأنه عندما يفكر الناس في حلف شمال الأطلسي، الولايات المتحدة الأمريكية، الدرع الواقي لأوروبا، فإن 3% فقط من الأمريكيين يهتمون بذلك بسبب إن الولايات المتحدة ترى نفسها كقوة عالمية، يجب أن تكون أكثر انفتاحًا على العالم..
منذ 11 سبتمبر والولايات المتحدة تركز على نفسها أكثر وتنسحب أكثر. واعتبرت أن الحرب في أفغانستان أو العراق تمثل كارثة ولم يعد الشعب الأمريكي يريد الحروب ويلعب ترامب أيضًا على هذا الأمر بحديثه ”أمريكا أمريكا أمريكا“
البلد عملاق للغاية. ويجب الوضع في الاعتبار أنه على الرغم من أن العدد يتزايد الآن، إلا أن أكثر من نصف الأمريكيين، ما بين 50 و60 في المائة، لا يملكون جواز سفر. وهذا يعني أنهم لم يسبق لهم أن قاموا برحلات خارج الولايات المتحدة الأمريكية. مما يعكس حبهم. فقط للبلد الذي يعيشون فيه .
وبالنسبة لأوكرانيا فإن استطلاعات الرأي المحلية، تعكس تراجع الدعم لها مع الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين . فأمريكا دولة تركز على نفسها. ولم تعد تريد على الإطلاق أن تكون شرطي العالم. كما قال أوباما ذلك .
نظام الرعاية الصحية ليس مهما تمامًا للمجتمع الأمريكي. والمهتمين بإصلاح الرعاية الصحية. نسبة ضئيلة 7%. وواجه أوباما صعوبة كبيرة في تمرير برنامجه ذات الصلة. وحاول ترامب أن يتنبأ بذلك، لكنه لم ينجح تمامًا
. وبينما التركيز علي الطاقة المتجددة، يركز ترامب على الطاقة الأحفورية، والنفط، والغاز الطبيعي، ولا يزال يذكر في خطاباته أن أمريكا لديها الكثير من الطاقة، في إشارة إلي النفط ، لقد انسحب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ.
وعندا يتعلق الأمر بالمناخ والطاقة هناك ولايات مثل ولاية ماساتشوستس التي تحقق أكثر من هذه الأهداف في تشريعاتها ولا يهمها ما يقوله ترامب والقوانين الفيدرالية، فلديها قوانيننا الخاصة بها .
تغير المناخ قضية رئيسية في النمسا، خاصة الآن بعد هذه الأمطار والفيضانات المدمرة. من ناحية أخرى، ربما يقول الناس في النمسا عن حق، ماذا يمكننا أن نفعل على الصعيد العالمي؟ نحن صغار جداً، نحن قليلون جداً، وعندما تأتي دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي هي أكبر من النمسا وتقول، حسناً، إن تغير المناخ يهم 5 في المائة من الناس. كيف نتعامل مع ذلك؟ ثم أولئك الذين يقولون ماذا يجب أن نفعل حيال ذلك هم في الواقع على حق. نعم، لكن هناك العديد من المفكرين الجمهوريين أو ناخبي ترامب الذين يقولون ببساطة إن الأوروبيين متعصبون للمناخ تمامًا، ما هذا؟ لماذا يركزون على هذا الأمر، لماذا هم خائفون للغاية؟ بمعنى آخر، هل هذه ببساطة ليست مشكلة في هذه المسألة؟ لا، إنه موضوع ناجح للغاية.