نائب رئيس مجموعة دعم افغانستان في النمسا في لقاء للقسم الإذاعي
نشاط المعارضة في الخارج- أهم التحديات

ترجمة اللقاء
أجري الحوار – محمد الحريري
قال منصور أيوبي نائب رئيس مجموعة دعم أفغانستان بالنمسا، أن حركة طالبان بعد أن استولت على السلطة في منتصف 2021أغسطس، تم عقد اجتماع مع أصدقاء وأخرين، واتفقنا علي تأسيس مجموعة التضامن.
وأضاف خلال لقاء للقسم الإذاعي، أنه في وقت لاحق تم إعادة هيكلة المجموعة التي تضم حوالي 13 شخصًا، بالإضافة إلي مجموعة كبيرة تتألف من حوالي 40 شخصًا كمؤيدين.
وأوضح أن الأنشطة الرئيسية للمجموعة،هي الدعوة إلى التعايش الجيد في النمسا وفي نفس الوقت معارضة السياسات اللاإنسانية فيما يتعلق باللاجئين والمهاجرين.
فيما يتعلق بأفغانستان أشار إلي أن الأمر الرئيسي هو أن المجموعة تريد دعم تعليم الفتيات بشكل عام؛ وتعزيز حقوق المرأة والمساواة في الحقوق.
وأكد أن نشاط المجموعة سياسيًا للغاية، والعمل مع السياسيين في النمسا، للدفاع عن حقوق الإنسان في أفغانستان.
بالنسبة للاتحاد الأوروبي والنمسا، شدد أيوبي علي ضرورة أن تبني السياسة الخارجية علي الحقوق وأن تحظي حقوق الإنسان بالأولوية في سياستهما الخارجية.
وأكد أن ذلك هو المحور الرئيسي للأنشطة الرئيسية للمجموعة حاليا، ومنذ أن سطت طالبان علي الحكم . حيث تم حظر إمكانية الاتصال في المرافق الطبية للنساء.
وأضاف أن المجموعة تعمل على إنشاء برنامج سري لتدريب القابلات في أفغانستان.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في أفغانستان، وصفه بأنه كهف لجميع سكان أفغانستان، وبشكل خاص بالنسبة للنساء والفتيات.
واعتبر أن الأشخاص الوحيدين الذين ينجحون في أفغانستان، هم طالبان ومقاتلوهم ومسؤولوهم الكبار، الذين لا يزالون يسيطرون على كل شيء لأنفسهم ولا يسمحون لأي شخص آخر في أفغانستان بالتعبير.
وأوضح أن النساء لا يملكن أي رأي على الإطلاق، فقط يفعلون الخير، مشيرا إلي أن البلد لجميع الناس الآخرين في أفغانستان.
وأشار أن المقاومة يمكنها عمل الكثير من أوروبا، كمقاومة مدنية ضد طالبان، من خلال القدرة على تقديم تقارير أكثر دقة عن الوضع في أفغانستان.
وأضاف أن المقاومة تظهر أيضا كيف تتعامل طالبان مع الناس من خلال حقوق المرأة وحقوق الأقليات. وكيف أن فظائعهم تدوس على كل المبادئ والقيم الإنسانية.
وأكد علي ضرورة تشكيل رأي سياسي التركيزعلى مطالب الشعب في أفغانستان فيما يتصل بحقوق الإنسان وحقوق المرأة.
وطالب بضرورة ضمان حماية حقوق الإنسان في أفغانستان ومحاسبة طالبان في إطار القانون الدولي.
وأشار إلي أن الاتصالات بين المعارضة الأفغانية في أوروبا تتوسع باستمرار، رغم الاختلافات.
وأوضح أن عملية فيينا، تهدف إلي جلب شخصيات مهمة إلى عدد لا يحصى من مجموعات المعارضة. في أفغانستان، منوها إلي أن الناس من مختلف المجموعات العرقية والمجتمع المدني والصحفيين اجتمعوا في فيينا، حيث ناقشوا كيفية خلق الفرص لإنهاء حكم طالبان المنفرد في أفغانستان.
وتابع أن هناك مبادرات أخرى حريصة على جمع منظمات المجتمع المدني المختلفة، بما في ذلك الأحزاب.
وبعد تشكيل معارضة موحدة لطالبان، أكد أنها تواجه العديد من التحديات لأن العديد من الدول تحاول العمل مع طالبان، مما يجعل الأمر صعب للغاية، خاصة في ظل عدم وجود مساحة كافية لأحزاب المعارضة حتى تتمكن من تنظيم نفسها.
وأشارإلي أن العديد من الدول تقول إنها يجب أن تضمن ألا يكون طالبان شريراً الآن، إذا جاز التعبير. هناك العديد من الأشياء التي لا تأخذها في الاعتبار.
ويتابع أن الدول تنتقد كل المشاكل التي نشأت مع نظام طالبان في أفغانستان، لكنهم يحاولون التعامل مع طالبان بطريقة تجعلهم راضين ويستجيبون لبعض الطلبات الصغيرة من المجتمع الدولي.
فالنمسا تريد الآن ترحيل الأفغان اللاجئيين المجرمين إلى أفغانستان، و تحتاج إلى التحدث مع طالبان. مما يضيف الشرعية على حركة طالبان، رغم أن عدد المجرمين الأفغان 28 فقط.
وأضاف أن أحدا لايرغب في منح أحزاب المعارضة الأفغانية الفرصة لتنظيم أنفسهم.
وأشار إلي أنه حتى الآن، انعقدت في فيينا الجولة الخامسة من عملية فيينا بشأن أفغانستان.
وأعرب عن اعتقاده بأن عملية فيينا، مبادرة مهمة للغاية وصلت إلى هذا الحد. لكنها مشكلة بالنسبة لأحزاب المعارضة في أفغانستان حيث يحاول الاتحاد الأوروبي، التواصل بشكل مباشر مع أولئك الذين يمكنهم المشاركة.
وأثار تساؤلات حول ترحيل المجرمين، هل سيواجهون عقوبتهم هناك مع طالبان؟
وأضاف أن نتائج المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وطالبان تتجه الآن نحو عدم الترحيل .
واعتبر أن اكتساب طالبان شرعية يمثل فشلاً للاتحاد الأوروبي الذي يدافع عن حقوق الإنسان.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي هو مجتمع قائم على الحقوق، لكنه يستخدمها لتحقيق مكاسب سياسية أو شعبوية، مايجعل الاتحاد الأوروبي يفقد ماء وجهه ونفوذه على المستوى الدولي.
واستطرد أن الاجتماع المنتظم هو الشيء الوحيد، مشيرا إلي أن عملية فيينا. شهدت خمس مؤتمرات في فيينا، مؤكدا أن هناك اجتماعات ع كثيرة عبر الإنترنت.
وأعرب عن اعتقاده أن تعقد هذه الاجتماعات في أوروبا وأن عملية فيينا هي العملية الوحيدة التي يجتمع فيها العديد من أحزاب ومجموعات المعارضة التي تتخذ موقف مشترك ضد طالبان . ب
واختتم مؤكدا أنه إذا عمل المجتمع الدولي الآن مع الشعب الأفغاني، بما في ذلك أحزاب المعارضة وقضاياها، فإن الضغط على طالبان يمكن أن يكون له تأثير هائل، وقد يؤدي إلى سقوطها.
وصل منصور أيوبي إلي النمسا في عام 2015، وحصل على حق اللجوء في نهاية عام 2017 ، ثم درس العلوم السياسية، وأكمل لاحقًا درجة الماجستير في الدراسات الدولية في الأكاديمية الدبلوماسية بفيينا.