رئيس حزب ” فرايسينجر” أول لقاء تليفزيوني
بعض ما يقوله ترامب ليس جيدا والتطوير العقاري في غزة ليس مثير للاهتمام

التليفزيون المصري الأوروبي
قال كريستيان إبنر رئيس حزب” فرايسينجر” النمساوي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له علاقة جيدة مع إسرائيل ويتحدث كثيرا، وبعض أفكاره جيده وبعضها دون ذلك لكنه لايفعل شيئا، معربا عن اعتقاده ان مايقوله بشأن تطوير عقاري وتهجير الفلسطينيين ليس مثيرا للاهتمام .
جاء ذلك خلال مقابلة مع رئيس التحرير لبرنامج لقاء خاص أمس الخميس، بمناسبة تأسيس الحزب الذي يسعي لخوض السباق في الانتخابات المحلية لولاية فيينا في أبريل القادم.
وعن سياسة الحزب بالنسبة للجوء والهجرة ، أشار إلي ان ” فرايسينجر” لايريد أن يكون في النمسا لاجئون لأن، لديها بالفعل الكثير من اللاجئيين.
وأضاف أن هناك اشخاص يتعرضون للإضطهاد في بلدهم، ويسافروا إلي دولة ذات مزايا اجتماعية مرتفعة للغاية، ثم يسيئون استخدام هذه المزايا، معتبرا أن نفس الشيئ ينطبق علي الأوكرانيين لأنهم نازحين من الحرب ولايجب غلق الأبواب امامهم.
وفيما يتعلق باللاجئيين السوريين،اوضح أن الكثير من السوريين يحصلون علي اللجوء لأن نظام الأسد قام باضطاهدهم، وحاليا سقط هذا النظام، وبالتالي انتفي سبب اللجوء ويجب إعادتهم إلي سوريا.
ويستطرد إبنر، أن المشكلة أن النمسا لديها الكثير من نظام الضمان الاجتماعي، والمساعدات مرتفعة للغاية. كما أن العديد من النمساويين أكثر تحفيزا للعمل . لذلك فيينا بحاجة إلي رفاهية اجتماعية أقل، وخفض الضرائب من أجل الوفاء بالإلتزامات.
وأكد ان النمسا لاتريد أن يهاجر الناس من أجل المزايا الاجتماعية فقط..
وفيما يتعلق بالإسلام السياسي أشار إلي انه وراء أهداف سياسية، مشيرا إلي التناقض مع الفكر الغربي والحرية الفردية والمساواة بين الرجل والمراة.
وأضاف أنه لايوجد مشكلة فيمن دولة إسلامية يريد العيش والعمل في النمسا، لأنه يريد العيش في دولة غربية طالما انه يرتضي ذلك.
واعتبر ان الإسلاميين الذين يأتون و يريدون إقامة دولة إسلامية بأنهم مخطؤون.
وأشار إلي مجموعة متنوعة من الأحزاب، مثل أحزاب اليسار والخضر والإشتراكي، الذين يريدون هجرة غير محدودة. منوها إلي انه علي الجانب الأخر يرفض حزب الاحرار اليميني الهجرة بشكل مطلق.
وأكد ان حزبه لايهمه الخلفية او العرق، بل يهتم فقط بالسلوك البشري
وأضاف أن النموذج الاسترالي في الهجرة يقوم علي أمرين ، الاول، عدم التسامح مع الهجرة الغير شرعية، والثاني فتح سوق العمل امام المهاجرين المندمجين.لكنه عاد وأكد علي أنه لايجب الهجرة غلي دولة الرفاهية بمعني الحصول علي المزايا الاجتماعية فقط.وأوضح أنه حزبه لايريد رعاية اجتماعية ذات جودة عاليةز
وشدد علي أن خفض عدد اللاجئيين يتطلب إلغاء نظامه أساسا وتخفيض الرعاية الاجتماعية
وتابع أن حزبه يريد القضاء علي البيروقراطية و\خفض اللوائح الحكومية.
كما يريد الحزب تعزيز الأمن في فيينا بمزيد من رجال الشرطة، مثلما كان الحال قبل عشرين عاما أو ثلاثين عاما
، مثل العديد من المدن العالمية
وعن سياسة العمل، شدد علي أن الحزب يريد أن يرفع المرتب الصافي، أكثر مما هو عليه الأن.وأضاف أن التأمين الصحي والاجتماعي مكلف جدا وضريبة الدخل مرتفعة:
وأكد علي أهمية الأخذ بنظام الضريبة الثابتة،
وبعبارة أخري، يوضح إبنر أن ضريبة الدخل الشخصي بشكل عام يتم تخفيضه 20 %،. وأعرب عن أمله أن يختار الموظف التأمين الصحي مثلما الحال في سويسرا (التأمين الحكومي او التأمين الصحي الخاص).
وفيما يتعلق بمواجهة التضخم ورفع الأسعار، قال إبنر وهو خبير اقتصادي يعمل استشاري في مجال التمويل، أن
التضخم هو عملة في المقام الأول، وتأثير العلاقة بين كمية العملة وكمية السلع ، مشيرا إلي أن ظاهرة التضخم تأتي حسب نسبة التأثير. منوها أن التضخم ينتج عندما يلتقي الكثير من المال مع القليل من السلع.
وأضاف أنه يوجد في أوروبا تضخم مع اختلافات كبيرة لأن البنك المركزي الأوروبي يطبع كثير من اليورو. وعزي ارتفاع التضخم في أوروبا بنسبة كبيرة جدا لهذا السبب، في الوقت الذي فيه معدل التضخم في سويسرا أقل بكثير نتيجة تنفيذ سياسة نقدية حكومية.
وشدد علي ضرورة تبني النمسا سياسة نقدية مثل سويسرا واعتماد الفرنك بدلا من اليورو
بالنسبة لسياسة الإسكان أكد علي ضرورة توفير المساكن الميسورة التكلفة، وتيسير التمليك.
وأشار أنه في النمسا وفيينا حاليا 20% فقط من الشعب يعيشون في شقة أو منزل يمتلكونه، بينما يعيش في المقاطعات الاخري أكثر من خمسين في المئة في منازل وشقق تمليك، بينما علي النقيض من ذلك في فيينا يعيش 20 في المئة في مباني اجتماعية تتبع الحكومة، و20 في المئة أخري يعيشون في شقق تمتلكها مؤسسات غير ربحية مثل الإسكان التعاوني المتوسط.
واضاف ان حزبه لا يريد شقق تمتلكها الحكومة وتقوم بتأجيرها للسكان، بل يجب أن تبيع الوحدات الشاغرة للباجثين عن منازل، وهذا يعني والكلام لايزال لرئيس الحزب، إدخال مزيد من الوحدات للسوق لبيعها وزيادة عدد السكان الذين يمتلكون مساكن حاصة بهم. ويستمر المستاجر للإسكان التعاوني في دفع الإيجار، ويصبح بعد ذلك المالك لها.
وعن قضية الطاقة، أشار إلي وجود موردي الكهرباء أو الغاز في فيينا، فضلا عن شركة التدفئة ( فيرن فيرما) التي تحتكر التدفئة في بعض مناطق العاصمة، لكن الحزب يريد إلغاء هذا الاحتكار.
وأشار إلي أهمية مشاركة شركات تدفئة خاصة وأن تكون هناك شبكة تدفئة حضرية. كما يريد الحزب تغذية الكهرباء وتدفئة
المناطق عن طريق المنافسة في التدفئة وبالتالي تنخفض الأسعار مما يقلل من التضخم، حيث تصبح تكلفة العيش أقل