خبير: بولندا تبحث عن “مظلة أخرى” بسبب ترامب

أعرب الخبير الأمني البولندي شفيرتشينسكي عن دهشته من أن نشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا لم يحظ باهتمام شعبي يذكر.
تقع الحدود البيلاروسية على بعد 150 كيلومترا فقط من وارسو ، “وإذا قرر الروس مهاجمة وارسو ، فسيكون هناك مشكلة ، كما قال الخبير الأمني.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها نادي الصحافة كونكورديا بفيينا بمناسبة إجراء الانتخابات الرئاسية البولندية.
واعترف الخبير الأمني في مركز أبحاث
Polityka Insight بأنه لا يوجد حاليا تهديد مباشر بهجوم روسي على دول الناتو.
وأوضح أن بولندا تلعب دورا مهما في مثل هذه السيناريوهات لأنها ذات أهمية مركزية للدفاع عن دول البلطيق وبحر البلطيق وأوكرانيا أيضا.
وحذر من أنه “بدون بولندا ، من الصعب أو المستحيل الدفاع عن دول البلطيق” .
لذلك تستثمر بولندا في أسلحة بعيدة المدى “لوقف العدو خارج حدودها وحدود حلفائها” ، حسبما أفاد الخبير الأمني.
وأعرب عن توقعه بحدوث هجوم روسي محتمل علي بولندا أو دول البلطيق.
وقال “إذا كانت روسيا غبية لدرجة أنها هاجمت حلف شمال الأطلسي فإن النقطة الأضعف أو الأكثر إيلاما بالنسبة لها، ما يسمى بفجوة سوالكي التي تفصل بيلاروسيا عن مقاطعة كالينينغراد الروسية وهي أيضا الرابط البري الوحيد بين دول البلطيق الثلاث وحلفاء الناتو.
ووصف شفيرتشينسكي انهيار أوكرانيا بأنه “سيناريو بعيد جدا”. وقال عندما سئل عما إذا كانت بولندا ستتدخل عسكريا في البلد المجاور: “إذا حدث ذلك، فلن يرسل موجات صدمة إلى بولندا فحسب، بل ستجد نفسها في عالم مختلف تماما حيث سيتم اتخاذ قرارات غير مسبوقة”.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أوضح الخبير الأمني ، تتبع بولندا استراتيجية “السماح للقوى الكبرى بلعب دورها أولا ، وعندها فقط سيكون لها دور”.
وردا على سؤال حول التسلح النووي المحتمل لبولندا ، قال شفيرتشينسكي إن الأمر “يتعلق بالآمال أكثر من الآفاق”.
ولم يتوقع أن تضع فرنسا أسلحتها النووية في بولندا. مشيرا إلي أن كييف تركز على الاتحاد الأوروبي وتريد “نوعا من الاتحاد الدفاعي بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا”.
واختتم قائلا بأنه إذا كان هناك تغيير في الحكومة الأمريكية ، فإن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع واشنطن مرة أخرى.
]]>