بعد اجتماعات للاتفاق علي تشكيل الحكومة-الرئيس يستعيد الكرة مرة أخري

بعد مباحثات واجتماعات سرية بين الأحزاب البرلمانية الثلاثة الأحرار اليميني والشعب المحافظ والاشتراكي الديمقراطي بناء علي تكليف من الرئيس الاتحادي فان دير باللين ، استعاد الرئيس الكرة إليه مرة أخري من جديد ، بعد فشل كيكل في إقناع أي من  الأحزاب الأخري التحالف معه.

من المقرر أن يجتمع الرئيس يوم الاثنين مع قادة الأحزاب الثلاثة  كل علي حدة، ليعرف أي حزب يمكنه تشكيل حكومة تحظي .

بأغلبية مطلقة.

والمتوقع أن يكلف الرئيس حزب الشعب بتشكيل الحكومة التي تتكون من ثلاثة أحزاب هي الشعب والاشتراكي والليبرالي الجديد نيوز

وكان فشل هيكل في الاتفاق علي تحالف مع الشعب أو الاشتراكي يرجع إلي عدة أسباب منها أن كيكل نفسه اعتبر شباب الهوية أو النازيون الجدد هم قريبين من حزب الأحرار اليميني ويعبرون عن أنفسهم دون أن يتبرأ من ممارستهم وأخرها ماتسرب لهم خلال حفلة أشادوا فيها بمذبحة سيربنيتشا التي ارتكبها الصرب بحق المسلمين في البوسنة عام ١٩٩٥ وراح ضحيتها أكثر من ٨٣٤٠ إنسان وطالبوا

بنسخة ثانية  ، كما شككوا في أعداد ضحايا الهولوكوست

ويخشى المراقبون من أن يلجأ كيكل إلي استخدام هؤلاء الشبيبة في تنظيم المظاهرات تنقلب إلي عنف بعج ذلكما يؤثر علي الأمن والسلام الاجتماعي إذا ماقصدت لهم التيارات اليسارية

السبب الثاني هو ، كيكل تحالف مع فيكتور أوربان رئيس حكومة المجر في أعقاب انتخابات البرلمان الأوروبي. ومعروف أن أوربان أقرب الزعماء الأوربيين إلي روسيا ، ويقف ضد دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.

 فضلا عن أن أوربان أضر بالنمسا كثيرا خاصة فيما يتعلق باللاجئين حيث لايسمح لهم بالبقاء في المجر ويفتح لهم الطريق إلي النمسا مايعد انتهاكا لاتفاقية دبلن

بالإضافة إلي أن أوربان مازال يفرض ضرائب مرتفعة علي الشركات النمساوية في المجر منها شركة سوبر ماركت شبار

كما أن اقتراب حزب الأحرار من روسيا يضع هيكل دائما في دائرة الشك، فيما يتعلق بأجهزة الاستخبارات أمن الدولة وحماية الدستور وهناك تخوف من أن يسرب معلومات سرية لروسيا قد تؤثر علي الأمن القومي

بالإضافة إلي ذلك عدم احترام حقوق المرأة والأقليات والهجرة واللاجئين .فمايعد انتهاك لقيم النمسا والاتحاد الأوروبي

وكان كيكل التقي الجمعة الزعيم الاشتراكي أندرياس بابلر في محادثات سرية حول شكل الحكومة الجديدة والمسار السياسي للنمسا في المستقبل.

انتهي اللقاء سريعا بعد نصف ساعة فقط” بعدها  عقد بابلر مؤتمرا صحفيا ، وأعلن عدم تغيير في المواقف.

وفي استطلاعات للرأي  أون لاين تجريها صحيفة” هويتا”  حول شكل التحالف الحكومي، كانت النتيجة حتي كتابة هذا التقرير ٥٩ ٪ أعربوا عن اعتقادهم بإمكانية التحالف بين الشعب والأحرار ويكون المستشار من الأحرار، كما أيد ١٠٪  التحالف شرط أن يكون المستشار من الشعب.

٦٪ فقط يؤيدون التحالف بين الاشتراكي والأحرار، و٤٪ يؤيدون الاشتراكي والشعب، و١٣٪ يؤيد التحالف الثلاثي بين الشعب والاشتراكي ونيوز، بينما ٢٪ فقط يؤيد التحالف بين الشعب والاشتراكي والخضر ، لكن ٧٪ غير راضيين. عن نتيجة الانتخابات ويريدون إعادتها مرة أخري.

وفي استطلاعات اخري أجراها معهد لازارسفيلد لصالح صحيفة “أوسترايش” القومية المتشددة في الفترة مابين ٧ إلي ١٥ أكتوبر علي ٢٠٠٠ شخص لايزال الأحرار في المرتبة الأولي بنسبة بلغت ٣٢٪، أقل بنقطة واحدة عن الأسبوع الماضي, وأعلي ثلاث نقاط عن نتيجة الانتخابات ،بنسبة تذبذب ٢.٢ ٪  في حالة إجراء انتخابات جديدة بداية العام القادم إذا فشلت الأحزاب في تشكيل حكومة جديدة.

جاء حزب الشعب في المركز الثاني بنسبة ٢٥٪ ، أي اقل من نسبته في الانتتخابات ٢٦.٢٪.

وفي منصب المستشار هبط كارل نيهامر من ٢٦٪ إلي ١٩٪

الأمور سيئة للغاية بالنسبة للحزب الاشتراكي فحصل علي  19٪ أقل بنقطتين من أسوأ نتيجة انتخابية في تاريخ الديمقراطيين  الاشتراكيين. بسبب إعلان رودي فوسي القيادي بالحزب الحرب على بابلر بمثابة ضربة منخفضة أخرى.

ولا تزال نسبة “نيوز” – الشريك الثالث المحتمل في تحالف إشارات المرور – مستقرة عند 10%. وترتفع نسبة الخضر قليلاً إلى٨٪

التليفزيون المصري الأوروبي