تزايد الاعتدءات علي رموز الهولوكوست في النمسا

تتزايد الحروف اليمينية المتطرفة على الجدران الخارجية، أو لصق الرموز النازية أو تدمير النحت. تدنيس الآثار والنصب التذكارية لضحايا الاشتراكية القومية ( النازية) بشكل حاد في النمسا.

وقع ما مجموعه 32 حادثا من هذا القبيل في النمسا في عام 2024 ، حيث رد وزير الداخلية جيرهارد كارنر على سؤال برلماني من النائبة الاشتراكية سابين شاتز. تضاعف مقارنة بعام 2023.

ووفقا للتقرير، حققت السلطات في النمسا 32 مرة في العام الماضي لتدنيس المواقع التذكارية أو الأحجار أو النصب التذكارية. ووقعت هذه الحوادث في  مقاطعات كارينثيا والنمسا السفلى والنمسا العليا وفيينا.

وقعت الغالبية العظمى من عمليات التدنيس في العاصمة الفيدرالية. تضررت اللوحات التذكارية اليهودية إما بالطلاء ،أو محفورة بالحمض، وفي إحدى الحالات ، تم لصقها بملصق Tyr rune (تم استخدام الحرف الجرماني كشارة نازية في الرايخ الثالث).

ما هو ملفت للنظر هو ازداد تدنيس الآثار والنصب التذكارية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

في كل عام ، تسأل شاتز ، عضو المجلس الوطني ، وزير الداخلية المسؤول عن عدد عمليات التدنيس التي حدثت في العام السابق ، في الفترة من 2012 إلى 2024 ، كان هناك ما مجموعه 177 حادثة ، وفقا لشاتز. 48 منهم في العامين الماضيين وحدهما. تم الإبلاغ عن تسع حوادث في العام الماضي ، ووفقا للرد على التحقيق ، يتم حاليا التحقيق مع أربعة أشخاص: “فيما يتعلق بالحالات المذكورة ، تم التحقيق مع أربعة أشخاص حتى الآن ، مدرجين حاليا كمشتبه بهم في الإجراءات الجنائية. هذان شخصان من الذكور واثنان من الإناث “.

من بين إجمالي 32 حادثة ، تم تصنيف 31 حادثا بخلفية يمينية متطرفة ، كما كتب كارنر. “هذه إشارة تنذر بالخطر. يجب عدم التقليل من شأن الأنشطة اليمينية المتطرفة. ويتضح ذلك أيضا من خلال تقرير التطرف اليميني الذي تم تقديمه مرة أخرى هذا العام”، كما يقول شاتز، الذي يشير إلى خطة العمل الوطنية لمكافحة التطرف اليميني التي تم الإعلان عنها في البرنامج الحكومي.

من بين 32 تدنيس ، أثرت أربعة أيضا على نصب ماوتهاوزن التذكاري. هناك وفي أكثر من 40 معسكرا فرعيا ، قتل أكثر من 100,000 شخص خلال الحرب العالمية الثانية. تقام احتفالات إحياء الذكرى هناك هذه الأيام، وبالأمس قبل 80 عاما، تم تحرير مخيمي ماوتهاوزن وغوسن.