أعمال شغب وعنف في مظاهرات بفيينا لليمين المتطرف واليسار

شاب مظاهرتين أمس السبت بفيينا اعمال شغب وعنف تصدت لها الشرطة بقوة وتسببت في إصابة ثلاثة رجال شرطة وأضرار في النوافذ الأمامية والخلفية لبعض سيارات الشرطة.
المظاهرة الاولي نظمها ما يسمي ب”حركة الهوية النمساوية” وهم من شباب حزب الأحرار اليميني المتطرف، احتجاجا علي سياسات الهجرة واللجوء، وشارك فيها عدة مئات من الشباب وبدأت في الساعة الثالثة بعد الظهر.
ضمت المظاهرة النازيين الجدد المتشددين وكذلك الأخوات القومية الألمانية، وكذلك كوادر الحركة الذين نشطوا في حقبة ستينات وسبعينات القرن الماضي، فضلا عن هيربرت فريتز الذي اختطفته طالبان وأطلق سراحه قبل بضعة اشهر والعديد من اليمين المتطرف الذين جاءوا من المانيا للمشاركة.
وسمع سكان فيينا أصوات تشبه الطلقات النارية، والحقت الضرر بزجاج سيارات الشرطة من قبل مجهولين واستخدوا رشاشات الفلفل ضد رجال الأمن.
رجال الأمن اعتقلوا 43 من الشباب المشاغب في المظاهرة بشكل مؤقت والذين اشعلوا النيران والقوا الحجارة، كما تحققت من هويات مائة شخص، ووجهت عدد من التهم الجنائية والإدارية.
فيما كانت المظاهرة الثانية للتيارات اليسارية المناهضة للفاشية في الساعة الثانية بعد الظهر، ونشرت مئات من رجال الأمن لمنع حدوث صدام بين المشاركين في المظاهرتيين.
وحاول ملثمون من التيارات اليسارية تعطيل مسيرة “حركة الهوية النمساوية” بإشعال النيران، لكنهم فشلوا نتيجة تدخل رجال الامن اللذين جاءوا من فيينا ومقاطعات بورجنلاند وكيرنتن وشتاير مارك والنمسا السفلي حيث حاصروا المتظاهرين.
ومن جانبهما انتقدا الحزب الاشتراكي وحزب الخضر مظاهرة ” حركة الهوية النمساوية”ن، ودعما مظاهرة اليساريين.
واعتبرا الحزبان أن “حركة الهوية النمساوية” تطورت بحكم الأمر الواقع إلي منظمة أماميه لحزب الاحرار اليميني المتطرف
وأكد وزير الداخلية جيرهارد كارنر في بيان أن الشرطة تقاضي الجرائم باستمرار، خاصة في سياق المظاهرات – “بغض النظر عما إذا كانت ترتكب من قبل متطرفين يساريين أو يمينيين أو أعداء آخرين للديمقراطية”.
ومن جانبها . ودعت إيفا بليملينجر، المتحدثة باسم حزب الخضر، كارنر إلى “وضع حد للنشاط اليميني المتطرف” .وحذرت من أنهم “لا يريدون شيئا أكثر من نهاية مجتمعنا الديمقراطي التعددي وبدلا من ذلك مجتمع مغلق واستبدادي مصنف وفقا لمعايير عرقية”.
“نقول بوضوح: لا موطئ قدم للتطرف اليميني” ، أشارت المديرة الفيدرالية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ساندرا برايتنيدر أيضا إلى مسؤولية النمسا الخاصة وحذرت من أنه في ظل حكومة يقودها الأحرار اليميني المتطرف “ستصبح الأيديولوجيات القومية مقبولة اجتماعيا مرة أخرى”. ودعتوزير الداخلية كارنر إلى “عدم النظر بعيدا” خلال المسيرة، ولكن لمنع انتهاكات القانون ومعاقبتهم باستمرار.
إيجيرو تي في