خبير عسكري نمساوي يحذر: أوروبا مهددة بمفاجأة سيئة

حذر الخبير العسكري النمساوي العثيد ماركوس رايزنر، أن أوكرانيا قد تفقد الدعم العسكري الأمريكي، مشيرا إلي أن إذلال الرئيس الأوكراني فولوديمير في البيت الأبيض من قبل دونالد ترامب ونائبه جي دي فانسا جعل العالم مقلوبا.
ويري رايزنر في مقابلة ” راديو جرنان ميتاج”أن “مأساة” تحول ترامب المفاجئ إلى التودد إلى فلاديمير بوتين: يثير التساؤل حول استعداد أوروبا لمواصلة دعمها لأوكرانيا وتعويض دعم الولايات المتحدة. واعتبر أن هذا سؤال مركزي للغاية سيقرر مصير أوكرانيا.
لكنه اعتبر إن إعادة التسلح الضرورية للقوات المسلحة الأوروبية والمزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا سيكلف “الكثير جدا من المال”.
وأوضح أن السياسيي الأوربيين يجدون صعوبة بالغة في ابتلاع هذا الأمر لأنه يتعين عليهم إقناعهم شعوبه.
كما حذر الخبير النمساوي من التقاعس عن العمل في مواجهة التهديدات، منوها أن الحرب ستكلف أكثر.
وتحدث المؤرخ العسكري عن الأحداث التاريخية الحالية منوها إلي أن العالم يتغير بشكل كبير في الوقت الحالي.
وأضاف أن النظام السابق القائم على القواعد ينهار ولا يوجد لدى أوروبا ردع فعال في جعبتها، معتبرا أن ذلك يبدو كارثيا وسيئا، معربا عن أسفه لأن العالم عاد إلي القرن التاسع عشر لأن من لديه القوة سيحدد النغمة.
وتابع أن العديد من الدول تستخدم العودة إلي قانون الأقوي لإظهار القوة بقوة. ونوه إلي أن الدول سفكر فيما فعلته روسيا مع أوكرانيا ولا اأحد يعرف كيف سينتهي الأمر.
ستستخدم العديد من الدول الآن هذه العودة إلى قانون الأقوى “لإظهار القوة بقوة مثل العظم” ، كما يقول ريزنر: “ما فعلته روسيا مع أوكرانيا ،
لكن رايزنر أعرب عن ثقته على أساس الملاحظة التاريخية وحدها، بأنه يمكن معالجة هذه الأحداث بوضوح ، وتسميتها واتخاذ الاحتياطات.
وأوضح أن التاريخ يظهر أن البلدان تميل إلى عدم فعل أي شيء لفترة طويلة – حتى يصبح القلق أكبر من اللازم. ولكن هذا الأمر سيجعل الحكومات نفسها تتخذ قرارات كانت تعتبر في السابق غير واردة” الحرب”
ويستشهد بالاتحاد الأوروبي كمثال لقرون ، حيث كانت أوروبا في حالة حرب مع بعضها البعض بأكثر الطرق دموية ، وبعد حربين عالميتين أدركت أخيرا أنها أفضل بالوحدة معا، والنطر إلي المستقبل مهما كانت التكلفة التي تتحملها أوروبا ، ومهما كانت تعنيها من حيث الجهد والبيروقراطية، معتبرا أن الوحدة هي ضمان بأنها لن نكون في حالة حرب مع بعضها البعض.
وشدد علي ضرورة التأكد أن تكون أوروبا مرنة، كي تتغلب علي التحديات، وإلا ستكون المفاجأة شريرة؟
أوروبا لن تتجه إلي الحرب بمفردها ، وتريد أن يكون ذلك تحت قيادة الولايات المتحدةن رغم الدعوات التي تطالب بأن تحمي أوروبا نفسها بعيدا عن أمريكا، وخاصة فرسا وألمايا وانجلترا.