أوبئة وأزمات عالمية تحول ناشاماركت اقدم أسواق فيينا إلي مطاعم ومقاهي حديثة

خاص – التليفزيون المصري الأوروبي
بعد حوالي ست سنوات، توجهت إلي سوق ” ناش ماركت” أقدم أسواق العاصمة فيينا..كانت مفاجأة لي فقد تغيرت معالم السوق نهائيا.ولم يعد المكان ذو التنوع الثقافي والحضاري.
لقد اختفي كل شيئ، محلات بيع الخضار والفواكه..محلات العطارة الشرقية إلا قليل منها، فقط ستجد المقاهي والمطاعم ومحلات بيع الشوارما والفلافل وقليل من محلات بيع الملابس.
فالدالف إلي السوق سواء من ناحية منطقة ” كارلس بلاتس” أو من ناحية محطة مترو 4، سيصدم بكم المقاهي والمطاعم التي استحدثت بالسوق.
لقد باع تجار الخضار والفواكه محلاتهم بسبب وباء ” كورونا” الذي استمر ثلاث سنوات مابين عام 2021 و عام 2023، أعقبه الأزمة الاقتصادية العالمية وموجات الغلاء الفاحش والتضخم الذي ضرب اقتصاديات العالم.
في السوق وجدنا محلات لاشين ( مصرية)، واحدة من المحلات التي لم تتأثر كثيرا بالأوبئة والأزمات..سعيد لاشين واحد من أربع اشقاء منهم من غادر فيينا ومنهم توفي إلي رحمة الله وأخر أصبح متقاعد لبلوغه السن القانوني.
في محلات لاشين هناك مواد البقالة والعطارة والطعام المصري، حيث سندوتشات الفلافل المصرية اللذيذة.
يقول سعيد ” كل شيئ انتهي..الدنيا هنا باظت.. الكل باع محلاته اصبح السوق كما تراه”
وعن السبب يؤكد سعيد أن فترة “كورونا” كان الحال واقف، وكان السوق كالمقابر، يخلو من صريخ ابن يومين.
واستمر الحال علي هذا الوضع، والكلام مازال لسعيد، حتي بدأ يتقدم ولكن ببطئ.، منوها إلي ان الأسعار في محلات سوبر ماركت أقل مقارنة بالسوق.
.أنشئ السوق عام 1780 كمكان لبيع الخضار والفواكه ، وتم نقله إلي مكانه الحالي في عام 1916.
عرف ناش ماركت منذ إنشائه بسوق للمزارعين وسوق للمواد الغذائية. ويقع في الحي 6 ويقدم مجموعة متنوعة من المنتجات الإقليمية والموسمية، بما في ذلك الفواكه والخضروات والفواكه والمكسرات والجبن والخبز وأكثر من ذلك بكثير.
يقدم سوق ناش ماركت مجموعة واسعة من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك:
مطبخ أوروبا الشرقية والوسطى والمطبخ العربي والشرقي
منتجات الفواكه والخضروات الطازجة
المنتجات الموسمية مثل الفواكه البرية والفطر
الجبن والخبز والمخبوزات الأخرى
المشروبات مثل النبيذ والبيرة والقهوة
كان السوق قبل تحوله إلي شكله الحالي يشمل 120 كشك، لكن المطاعم والمقاهي اشترت أكشاك كثيرة وضمتها مع بعضها البعض.
غادرت محلات لاشينن، وتوجهت إلي محطة المترو وكلي صدمة من الشكل الذي اصبح عليه أعرق اسواق فيينا، حيث اصبح ملتقي للاصدقاء من أجل تناول الشراب والطعام فقط، ولم يعد للقاء الثقافات والعادات والتقاليد مكانا في المقاهي والمطاعم.