أخبار العالماخبار عالميه واوروبيهاخبار عربيه

السودان يتهم ميليشيا الجنجويد بارتكاب جرائم إنسانية بشعة

وزير الخارجية السوداني

علي يوسف الشريف

اتهمت وزارة الخارجية السودانية ميليشيا اججويد التابعة لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إنسانية بشعة، وقالت في بيان تلقينا نسخة منه اليوم: انه خلال الساعات القليلة الماضية، ارتكبت ميليشيا الجنجويد الإرهابية التابعة لقوات الدعم السريع   سلسلة جرائم إنسانية شنيعة استهدفت المدنيين حصرًا، متسببةً في سقوط ضحايا مدنيين أبرياء امس.

 وأوضحت  أن قصفت الميليشيا . الإرهابية مستودعات برنامج الغذاء العالمي في مدينة الفاشر، فأحرقتها بالكامل مع ما بداخلها من مؤن غذائية.

وأضافت أنها  استهدفت اليوم،  مستشفى الضمان بمدينة الأبيض، شمال كردفان، مما أسفر عن مقتل 16 مريضًا كانوا يتلقون العلاج، وإصابة عدد من زوار المستشفى والكوادر الطبية. يوم الأربعاء، هاجمت الميليشيا الإجرامية سوقًا شعبيًا بمدينة الخوي، غرب كردفان، بطائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين. كما استهدفت حيًا سكنيًا بمدينة الدبيبات، جنوب كردفان، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.

وتابعت أن هذه الجرائم الخطيرة المتتالية، التي ارتُكبت في أقل من 72 ساعة، تجسد نمطًا من الاستهداف المتعمد والممنهج من قِبل الميليشيات الإرهابية للمدنيين والمرافق الإنسانية والحيوية المدنية، بهدف إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في الأرواح ومنع توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية والكهرباء.

واشارت إلي أن الميليشيا استهدفت جميع المستشفيات العاملة في الفاشر، مما تسبب في خروج معظمها عن الخدمة. كما دمرت قوات الدعم السريع الوحشية مخيم زمزم للنازحين داخليًا، مما أسفر عن مقتل المئات من سكانه، من خلال قصف يومي بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى لمدة عام كامل، أعقبه هجوم بري واسع النطاق على المخيم. تم أخذ الناجين من تلك المذبحة كرهائن.

وتشير التقارير إلى أن الميليشيات الإرهابية رحلت أكثر من 300 امرأة نازحة من مخيم زمزم إلى نيالا كرهائن. في هذه الأثناء، تواصل حصارها للمدينة، مانعةً إمدادات الغذاء ومُحرقةً مخازنها، بهدف فرض موتٍ بطيء على سكانها، وهو نمطٌ اتبعته في مراكز احتجاز وتعذيب المدنيين التي اكتُشفت بعد تحرير العاصمة الخرطوم. كما تعرّضت مرافق حيوية في مدينة الأبيض لهجمات طائرات مُسيّرة من الميليشيات، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأحياء والأسواق، وحتى سجن المدينة، حيث قُتل أكثر من 40 سجينًا في وقتٍ سابق من هذا الشهر.

علاوةً على ذلك، أدّت عشرات الهجمات التي شنّتها الميليشيات على محطات الكهرباء والمياه في أنحاء البلاد إلى انتشار الأوبئة  نتيجةً لانعدام مياه الشرب النظيفة في بعض المناطق حسب البيان.

تقع مسؤولية هذه الجرائم الفظيعة على عاتق الراعي الإقليمي للميليشيا الإرهابية، ومصدر الطائرات المُسيّرة الاستراتيجية المُستخدمة في ارتكاب هذه الجرائم، وتمويل المرتزقة الذين يُشكّلون نواة الميليشيا، بمن فيهم مُشغّلو الطائرات المُسيّرة. ومع ذلك، يتحمل الحلفاء الغربيون لراعي الميليشيا نصيبًا كبيرًا من المسؤولية، نظرًا للحماية التي يقدمونها للميليشيا في المحافل الدولية، وتساهلهم مع جرائمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
translation»