الجمعية الإسرائيلية بالنمسا تحذر من التحالف مع حزب الأحرار
والنخبة تطالب 1500 مرشح بعدم التحالف مع الأحرار

حذر أوسكار دويتش رئيس الجمعية الثقافية الإسرائيلية في النمسا من هربرت كيكل وحزبه الأحرار اليميني المتطرف. وشدد علي ضرورة أن تقود النمسا الأحزاب التي لا تعمل ضد الناس.
ففي تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية ( أ ب أ) أمس الثلاثاء، أعرب أوسكار عن أسفه لأن ما يحدث في ألمانيا يأتي أيضا إلى النمسا مع فاصل زمني. ونوه إلي أن ما حدث في ساكسونيا وتورينجيا يجب أن يكون طلقة تحذير للجميع”.
يشار إلي أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، حقق نجاحات في الانتخابات البرلمانية، في مقاطعتي سكسونيا و تورونيجيا يوم الأحد الماضي.
واضاف أن ماحدث في ألمانيا لايجب أن يحدث في النمسا يوم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الجاري.الذي ستجري فيه الانتخابات البرلمانية.
ودعا إلي ضرورة التصويت لحزب يسعى إلى السلام وليس حزبا يقسم الناس مثل حزب البديل من أجل ألمانيا أو حزب الأحرار النمساوي، أو حزب لاينأي بنفسه عن مجموعة ” الهوية” النازيون الجدد الذين أنكروا الهولوكوست وطالبوا بمذبحة”سربرينتسيا 2، في تقرير مصور لمحطة تليفزيون ألمانية.
أضاف أن الأغلبية المطلقة من النمساويين ضد حزب الأحرار FPÖ. لكنه شدد علي ألا ينبغي للمرء أن يصوت لمثل هذا الحزب.
ووصف دويتش اعتبار كيكل زعيم حزب الأحرار مجموعة” الهوية” أو ” النازيون الجدد” بأنها منظمة غير حكومية يمينية. “حتى أنه قارنها بمنظمة السلام الأخضر هو أمر مخز”.
وأكد علي حاجة النمسا إلى سياسة في المياه الهادئة وليس سياسة تبتعد عن الناس أو تلعب ببعضهم البعض. مشيرا إلي أن الأمر لايتعلق فقط بمعاداة السامية، التي تزايدت بشكل كبير من جميع الجهات منذ هجوم حماس على إسرائيل. محذرا من أن الأمر يتعلق بالنمسا. والناس لا تستحق أن تعيش في اضطراب.
وأكد رئيس الجمعية الثقافية الإسرائلية، أوسكار دويتش بأن الديمقراطية في النمسا قوية ، ولا يمكن إلغاؤها ببساطة. لكنه حذر من أن يجرؤ أحدعلى التجربة، لأن “القوى الراديكالية مثل FPÖ تقوض بشكل خبيث حقوق الإنسان واحترام الآخرين. خطوة بخطوة. أولا تأتي الأقوال ، ثم تتبع الأفعال “..
ومن جانبه حذر “فريق بورغثياتر” (بما في ذلك الأديبة الحائزة على جائزة نوبل إلفريدي يلينيك و الممثلة بيرجيت مينيشماير)، بشكل عاجل من حكومة يقودها حزب الأحرار حسب صحيفة “ستاندرد” – وأشارت إلي وجود تهديد ب “دولة شركاء جدد”
طالبت النخبة النمساوية من طبقة السينمائيين والفنانين والمثقفين، 1500 مرشح مدرجين علي القوائم الانتخابية بالوعد بالوقوف ضد حزب الأحرار. في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الجاريز
فقد حذر “فريق بورجثياتر”( المسرح القومي)، بما في ذلك الأديبة الحائزة على جائزة نوبل إلفريدي يلينيك و الممثلة بيرجيت مينيشماير(يهوديتان)، من حكومة يقودها حزب الأحرار اليميني المتطرف، حسب وكالة الأنباء الرسمية ( أ ب أ)وأشارت إلي وجود تهديد “بدولة شركاء جدد”..
وتحدثت المنتجة السينمائية غابرييلا باشر في مؤتمر صحفي اليوم بفيينا مطالبة المرشحين بالتوقيع علي وعد بذلك، أرسلته للمرشحين بالبريد الإلكتروني..
وقالت إذا تم انتخابهم ، “لن يدعموا حكومة فيدرالية بمشاركة الأحرار، حتي لا يساعدوه في تحقيق أغلبية برلمانية”. وحددت باشر نهاية الأسبوع القادم كموعد نهائي، لنشر عدد الأحزاب والمرشحين الذين يلتزمون بهذا الوعد..
وأضافت أن أكثر من مائة شخص من النخبة يخشون في حالة مشاركة الأحرار في الحكومة أن تتجه النمسا بنفسها في طريق رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان..
كما تحدث المحامي الدستوري هاينز ماير محذرا من أن حزب الأحرار النمساوي، الذي أصبح متطرفا بشكل متزايد، يريد تدمير كل شيء.
العالم الرقمي بول فيجلفيلد من جامعة موزارتيوم في سالزبورغ أعرب عن قلقه بشأن حرية العلم. ودعا وزير الصحة السابق رودولف أنشوبر من حزب الخضر إلى اتخاذ تدابير كافية لحماية المناخ في الفترة التشريعية المقبلة. وتحدثت الممثلة مافي هوربيغر عن النمسا ، التي ستبدو مختلفة في عهد هربرت كيكلل زعيم الأحرار وقال أن المشهد الفني والثقافي سوف يجف ، وسيتم أخذ الأموال منه ، وسيبدو قاتما.
وكالات/ صحف/ إيجيرو تي في